احتفالا بقدوم الربيع، نظمت السعودية مهرجانا للزهور في مدينة الطائف القريبة من مكة. ويجذب المهرجان الذي يقام منذ تسع سنوات المئات من مزارعي الزهور من أنحاء المنطقة حرصا منهم على عرض منتجاتهم. ويستخدم كثير من الزهور هنا في صنع العطور ويقول مسؤولون سعوديون إنه يمكن في الموسم الواحد انتاج أكثر من 20 ألف زجاجة عطور صغيرة. وقال طارق خان الرئيس التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الطائف "إن عدد المزارع لمهرجان للورد الطائفي أكثر من 750 مزرعة تنتج أكثر من 290 مليون وردة .. تنتج من خلالها أكثر من 20 ألف توله. طبعا بيبدأ موسم قطاف الورد من 15 مارس وإلى 30 ابريل. طبعا يعتبر ورد الطائف الصادق في كذبة ابريل." ومن بين أبرز المعروضات بالمهرجان سجادة هائلة فيها أنواع مختلفة من الورود. وتعرف مدينة الطائف بأرضها الخصبة وجوها المعتدل حيث يتدفق عليها كثير من السعوديين في العطلات هربا من حرارة الشمس الشديدة. وقال أحمد الجعيد أحد المرشدين في المهرجان "الطائف غنية بتنوعها الجغرافي والتضاريسي وإرثها التاريخي ولله الحمد هي وجهة جميلة ومتميزة للكثير من السياح من داخل من المحافظات.. محافظات منطقة مكة ومن جميع مدن المملكة فيقصدون المحافظة وخصوصا في وقت مهرجان الورد الطائفي لاعتدال الأجواء وزيارة المهرجان وكذلك لزيارة مزراع ومصانع الورد الطائفي." كما تنظم على هامش المهرجان عدة فعاليات للأطفال. لكن إحدى أفضل الزهور المعروضة هي ورد الطائف المعروف برائحته الكثيفة ويستخدم في انتاج زيوت تحول إلى عطور فاخرة. وقال أحمد العبيكان المتحدث الاعلامي باسم مهرجان الورد "لا شك انو الورد الطائفي من أفضل العطور في العالم وحتى مقارنة بالأسعار العالمية من أغلى العطر الموجود في العالم." وإلى جانب استخدامها في صنع العطور تستخدم الزهور أيضا في إعداد الشاي وماء الورد ويكون بوسع الحضور تذوق المنتجات المحلية. والسعودية إحدى الأسواق الرئيسية للعطور في العالم إلى جانب الامارات حيث بلغت قيمة السوق هناك 827.5 مليون دولار و205.8 مليون دولار على التوالي في 2010 وفق لبيانات لمؤسسة يورومونيتور انترناشونال. وبحلول 2014 من المتوقع نمو مبيعات العطور في السعودية 14.4 في المئة وفي الامارات 16.5 في المئة. ويتوقع بعض تجار العطور نموا اسرع مع انتقال بعض الشركات العالمية إلى سوق الشرق الأوسط وزيادة المنافسة.