زدادت قضية نادي الإسماعيلي مع مدربه السابق الفرنسي باتريك نوفو تعقيدا بعدما رفض الأخير تقسيط الغرامة لصالحه البالغة مليون و200 ألف جنيه على أربع دفعات بعدما استشار محامه الخاص في هذا الشأن، مما يجعل "الدراويش" تحت تهديد حقيقي بالتعرض لعقوبات لجنة الإنضباط التابعة للإتحاد الدولي لكرة القدم، والتي تنحصر بين توقيع غرامة مشددة على الفريق أو خصم نقاط منه في بطولة الدوري أو بهبوط الفريق إلى الدرجة الثانية. قال علاء وحيد المستشار الإعلامي لنادي الإسماعلي ل" صدى البلد "إن محامي نوفو أخبره أن موقفه أقوى ولا يجب أن يوافق على تقسيط الغرامة لأنه إذا أعطى الضوء الأخضر للتقسيط، فهذا يعني أنه تصالح مع الإسماعيلي وبالتالي يخرج الاتحاد الدولي من القضية ولن يدافع عنه مستقبلا في حالة تعثر النادي في دفع أي قسط، وبالتالي كان رد المدرب الفرنسي على طلب مجلس إدارة الإسماعيلي بالرفض. وأكد أن مسئولي الدراويش في حالة اتصال مستمر مع أحمد حسن وكيل المدرب ومترجمه الخاص لإقناعه بالعدول عن قرار الرفض أو الموافقة على تأجيل الدفع حتى قدوم شهر يناير المقبل تقديرا لظروف النادي المالية الصعبة التي يعيشها في هذا الوقت. وأضاف أن الفرنسي يبدوا أنه يشعر بأن الإسماعيلي يريد أن يماطل في دفع الغرامة بفكرة التقسيط لذا رفض الاقتراح بالحصول على مستحقاته على أربع دفعات بناءا على استشارة محاميه، وأكد أن مجلس الإدارة يتفاوض مع نوفو وفي نفس الوقت يبحث في دفاتره القديمة عن مستحقات مالية لصالحه لم يتم تحصيلها حتى الآن لإنعاش خزينة النادي ودفع الغرامة، موضحا أن تلك العملية صعبة لأن عودة الأموال لن تكون سريعة وسهلة. وعن عقد الرعاية لنادي الإسماعيلي، قال وحيد إن مجلس الإدارة رافض قيمة العقد البالغة 3 مليون فقط لأنها لا تتناسب مع مكانة الفريق وتاريخه المحلي والإفريقي لذا التوقيع متعثر حتى الآن رغم أن هذا المبلغ كفيل بحل أزمات كثيرة تواجه إدارة النادي بسبب سياسات خاطئة من المجالس السابقة. وطالب وحيد مسئولي اتحاد الكرة بدفع مستحقات الإسماعيلي في عائد البث الفضائي لمباريات الدوري الممتاز عن الموسم الماضي والتي تصل إلى 2 مليون و650 ألف جنيه، فهذا حق الإسماعيلي وواجب على الجبلاية حماية الأندية المصرية من العقوبات، كما ناشد رجال الأعمال العاشقين للإسماعيلي أن يقوموا بإقراض النادي أموال لتسديد الغرامة على أن يستعيدوا أموالهم بعد فترة زمنية بالاتفاق مع مجلس الإدارة، فهذا وقت إظهار حب النادي بشكل عملي لا بالشعارات والكلام فقط.