أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، عن استعداد بلاده لتقديم دعم عسكري لأذربيجان في حربها ضد أرمينيا في إقليم قره باغ. ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام تركية، قال أوغلو: "نقف إلى جانب أذربيجان سواء في الميدان أو على طاولة المفاوضات، نريد حل هذه المسألة من جذورها". وأضاف أن "الحل الوحيد لمشكلة قره باغ المحتل يكمن بانسحاب أرمينيا ولا يمكن التسوية دون ذلك". كان رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان بحث في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الوضع في قره باغ، داعيا إياها للضغط على تركيا للكف عن تدخلها. ومنذ بدء الصراع بين أذريبجان وأرمينيا، وأعلنت تركيا تضامنها ودعمها للأولى، وأفادت تقارير بأن أنقرة أرسلت مرتزقة سوريين إلى أذربيجان، لتبدأ صفحة أخرى في حربها مع أرمينيا. وحسبما نقلت "رويترز" عن مصدرين من الفصائل المسلحة الموالية ل تركيا، فكان هناك 700 إلى 1000 مقاتل سوري، يستعدون الأسبوع الماضي للتوجه إلى أذربيجان. فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان لصحيفة "جارديان" البريطانية، أن 500 مقاتل سوري على الأقل ذهبوا بالفعل إلى أذربيجان من قبلهم. وقالت مصادر سورية إن شركة أمنية تركية خاصة دفعت لكل مقاتل 1500 دولار شهريًا، ونقلتهم عبر الحدود إلى تركيا، ثم إلى أذربيجان. كما أعلن سفير أرمينيا لدى روسيا، فاردان توجانيان، أمس الاثنين، أن تركيا أرسلت نحو 4 آلاف مسلح من الشمال السوري إلى أذربيجان. وأضاف السفير الأرميني أن المسلحين السوريين يشاركون في العمليات القتالية بإقليم ناغورني كاراباخ. وعلى الرغم من مزاعم تركياوأذربيجان بنفي الأمر، إلا أن الرئيس رجب طيب أردوغان أكد حق التدخل ودعم باكو في خطاب ألقاه باسطنبول أمس، الاثنين.