سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جهاز التمثيل التجاري يبحث آلية للحد من عجز الميزان التجاري مع البرازيل و 120 مليون دولار حجم صادرات مصر لها من العنب والتوم والليمون والبرتقال.. وسان باولو تطالب مصر إعادة النظر فى الرسوم غير الجمرك
* للاستفادة من الميركسور.. التمثيل التجاري يبحث آلية للحد من عجز الميزان التجاري مع البرازيل * تصدير صناعات غذائية ب 1.8 مليار دولار بنسبة 14٪ من إجمالى الصادرات غير البترولية * فى شهر.. 120 مليون دولار حجم صادرات مصر ل البرازيل من العنب والتوم والليمون والبرتقال
أكد أحمد مغاورى، رئيس جهاز التمثيل التجارى، أن الفترة الحالية تشهد جهودا بين مصر والبرازيل لوضع الآليات والإجراءات التى من شأنها الحد من عجز الميزان التجارى بين البلدين، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية فى كلا الجانبين.
وقال مغاورى، خلال ندوة "فرص تنمية صادرات الصناعات الغذائية المصرية للبرازيل" فى إطار اتفاقية الميركسور التى نظمتها المجلس التصديري للصناعات الغذائية عبر الفيديو كونفرانس اليوم، الخميس، إن مكتب التمثيل التجارى فى سان بولو البرازيلية سوف يستقبل ممثلا تجاريا مصريا لإدارته قريبا لوضع استراتيجية واضحة لزيادة التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين كل من مصر والبرازيل بوجه خاص ودول الميركسور بشكل عام بالتعاون مع رجال الأعمال ومنظمات الأعمال. وأضاف: "إننا نعمل حاليًا على التواصل مع مختلف المجالس التصديرية وتجمعات الأعمال في مصر لحثهم على استغلال هذه الفرصة وتذليل أية عقبات تواجههم لزيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين".
ووجه الدعوة لجميع الشركات وتجمعات الأعمال في دول الميركسور من خلال بعثاتهم الدبلوماسية في مصر للاستفادة من جميع الفرص الاستثمارية والمشروعات الاستثمارية العملاقة.
وتابع مغاورى: "إننا نعمل على تعظيم الاستفادة من جميع الخبرات المتوافرة لدى دول تجمع الميركسور، خاصة في تنمية قطاع الخدمات في إطار تفعيل المادة 24 من اتفاق التجارة الحرة الموقع مع دول تجمع الميركسور، والتي تنص على تحرير التجارة في الخدمات، مما يسهل على الجانبين وضع أطر لفتح مجال للتعاون المشترك في هذا المجال".
ونوه إلى أهمية دعم التعاون المشترك بين مصر ودول تجمع الميركسور في قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، مشيدا بالتجربة الفريدة لدولة البرازيل في محاربة الفقر وتنمية قطاع الصناعات الحرفية والتدريب المهني.
وأكد أنطونيو باتريوتا، سفير البرازيل لدى مصر، أن السفارة البرازيلية فى مصر تجرى مفاوضات مع وزارة الزراعة حاليا من خلال الملحق الزراعى بالسفارة لدخول المنتجات الزراعية المصرية للسوق البرازيلية، خاصة سلع "التوم والعنب، والليمون، والبرتقال".
وقال السفير البرازيلى، خلال ندوة فرص تنمية صادرات الصناعات الغذائية المصرية للبرازيل فى إطار اتفاقية الميركسور التى نظمتها المجلس التصديري للصناعات الغذائية عبر الفيديو كونفرانس اليوم، الخميس، إن حجم صادرات مصر من الحاصلات الزراعية المصرية سجلت 120 مليون دولار خلال شهر أغسطس الماضي، لافتا إلى أن ذلك يعتبر رقما كبيرا.
وأضاف السفير أن مصر تحتل المركز الرابع كأهم شريك تجارى للبرازيل بعد دول الخليج التي يتم استيراد المواد البترولية منها كالسعودية.
وطالب السفير البرازيلى بإعادة النظر فى الحواجز غير الجمركية، خاصة بعد منح اتفاقية الميركسور لدخول المنتجات المتبادلة بين مصر والبرازيل بدون رسوم جمركية، مشيرا إلى ضرورة الاتجاه إلى السماح للمنتجات الصناعية للدخول فى أسواق كلا الجانبين كالسلع الزراعية.
وأكد أن اتفاقية الميركسور أتاحت للمنتجات الزراعية المصرية الوصول إلى المستهلك البرازيلى، لافتا إلى أن البرازيل تعتبر من أكبر مستوردى المنتجات المصرية وكذلك النفاذ كمصدر للسوق المصرية، وهو ما يؤكد عمق العلاقات التجارية بين البلدين من قبل دخول اتفاقية الميركسور حيز التنفيذ.
ولفت إلى أنه منذ 2016 حتى 2019 حققت الصادرات البرازيلية للسوق المصرية زيادة بنسبة 3.3٪، وهى نسبة ضئيلة لكن تؤكد استمرار التبادل التجارى بين البلدين، موضحا أن الصادرات المصرية للسوق البرازيلية حققت زيادة بنسبة 233.5٪.
وأكد المهندس تميم الضوى، مدير التسويق بالمجلس التصديرى للصناعات الغذائية وعضو المجلس، أن صادرات الصناعات الغذائية المصرية تستعيد النمو الإيجابي بنهاية النصف الأول من عام 2020 بقيمة صادرات بلغت 1.8 مليار دولار محققة نسبة نمو إيجابيا 2.2% بالمقارنة بصادرات النصف الأول من عام 2019، وتمثل صادرات الصناعات الغذائية نسبة 14% من إجمالي الصادرات المصرية غير البترولية خلال النصف الأول من عام 2020 وتحتل المركز الثالث في قائمة أهم القطاعات التصديرية المصرية خلال نفس الفترة.
وقال الضوى، خلال ندوة "فرص تنمية صادرات الصناعات الغذائية المصرية للبرازيل" فى إطار اتفاقية الميركسور التى نظمتها المجلس التصديري للصناعات الغذائية عبر الفيديو كونفرانس، اليوم الخميس، إن صادرات شهر يونيو 2020 بلغت قيمة 337 مليون دولار بنسبة نمو بلغت 39% مقارنة بصادرات نفس الشهر من عام 2019، وتعد صادرات شهر يونيو أعلى قيم صادرات غذائية بين أشهر النصف الأول من 2020، ويأتي هذا التحسن الإيجابي ليعدل القيم السلبية التي تحققت خلال أشهر مارس وأبريل ومايو 2020.
وأضاف أنه تربعت الصادرات إلى الدول العربية قائمة أهم المجموعات الدولية المستوردة للأغذية المصنعة المصرية بقيمة 983 مليون دولار تمثل 55% من إجمالي الصادرات الغذائية خلال النصف الأول من عام 2020 محققة نسبة نمو بلغت 3%، يليها الاتحاد الأوروبي بقيمة 257 مليون دولار وبنسبة 14% من إجمالي الصادرات، الدول الأفريقية غير العربية بقيمة 198 مليون دولار وتمثل 11% من إجمالي الصادرات، الولاياتالمتحدةالأمريكية بقيمة 88 مليون دولار وتمثل 5% من إجمالي الصادرات، باقي المجموعات الدولية بقيمة 268 مليون دولار والتي تمثل 15% من إجمالي الصادرات الغذائية المصرية خلال نفس الفترة.
أما بالنسبة لأهم دول العالم المستوردة للصناعات الغذائية خلال أشهر النصف الأول من عام 2020، فقد تربعت المملكة العربية السعودية على المركز الأول بقيمة صادرات 172 مليون دولار بنسبة نمو قدرها 6%، يليها ليبيا بقيمة 97 مليون دولار ونسبة تراجع في القيمة 5%، الأردن بقيمة 89 مليون دولار ونسبة تراجع في القيمة 4%، الجزائر بقيمة 88 مليون دولار محققة نسبة نمو 112%، أمريكا بقيمة 88 مليون دولار، اليمن بقيمة 76 مليون دولار، الإمارات بقيمة 74 مليون دولار، العراق بقيمة 58 مليون دولار، إيطاليا بقيمة 54 مليون دولار، وفى المركز العاشر دولة المغرب بقيمة 51 مليون دولار.
وقال محمد الخطيب، رئيس مكتب التمثيل التجارى بالبرازيل سابقا، إن 90% من الواردات المصرية من السلع البرازيلية تتركز فى 7 سلع استراتيجية لا يمكن الاستغناء عنها وهى اللحوم والدواجن والقهوة والسكر والذرة والصويا والمواشى الحية، حيث تعتبر البرازيل من أكبر المنتجين لهذه السلع فى العالم، ولفت إلى أن الميزان التجارى الصالح الجانب البرازيلى ولكن هناك تطور ونمو كبير فى الصادرات المصرية بعد تفعيل اتفاقية الميركسور على مدار ال 3 سنوات. وأضاف الخطيب، خلال ندوة المجلس التصديرى للصناعات الغذائية لبحث فرص التصدير للبرازيل فى إطار اتفاقية الميركسور اليوم عبر الفيديو كونفرانس: "نجحنا فى تسجيل 4 سلع زراعية للتصدير للبرازيل، ومنها البلح والثوم الطازج والعنب والموالح ونصدرها كحاصلات زراعية ومن الممكن أن يتم تحويلها إلى مصنعات غذائية من الشركات المصرية ونرفع القيمة المضافة لهذه السلع ونقوم بتصديرها إلى السوق البرازيلية وعلى سبيل المثال منها البلح ونقوم بتصديره فى صورة بسكويت بالبلح وهو منتج يطلبه المستهلك البرازيلى". وتابع: "الصين كانت تحتكر السوق البرازيلية فى صادرات الثوم، إلا أن الثوم المصرى أصبح منافسا قوى للصينى باعتباره أكثر جودة وأرخص فى السعر، خاصة أن هناك ما يقرب من 12 مليون عربى فى البرازيل وتواجد الجالية المصرية منذ ما يقرب من 150 عاما ومعظمهم يعمل فى المطاعم التى تستخدم الثومية فى جميع الأكلات للمستهلك البرازيلى، ولذلك من الممكن الاستفادة بتصدير الثوم المصرى الطازج والمجفف أيضا يمكن تصديرة كبودرة ثوم أو عجينة ثوم". وأشار الخطيب إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى عملت اتفاقية تجارة حرة مع الميركسور، فهناك الكثير من الدول التى لم تستطيع وضع هذا الاتفاق مثل الدول الأوروبية التى تتفاوض منذ 15 عاما على وضع اتفاق مع الميركسور ولم تصل حتى الآن، وهى فرصة كبيرة للاستثمار فى الكثير من السلع سواء بتصديرها فى صورة حاصلات زراعية أو سلع غذائية مصنعة. وأوضح رئيس مكتب التمثيل التجارى بالبرازيل سابقا: "إننا نصدر 4 منتجات للبرازيل بكميات كبيرة ومنها البلح والزيتون وزيت الزيتون والطماطم الشمسية المجففة والاستثمار الأكبر هو تصنيع هذه المنتجات مجففة ومعبأة للاستهلاك والتى ستضاعف من قيمة الصادرات منها، كما اقترح ترشيح شركة لعمل حملات دعاية للمنتجات المصرية ووضع علامة خاصة بالمنتج المصرى".