قال الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، إنه منذ بداية تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، هناك قضيتين رئيسيتين على رأس اهتمام الدولة المصرية، وهما مكافحة الإرهاب، وملف بناء الدولة المصرية الحديثة، والذي يعد التحدي الأكبر أمام القيادة السياسية. وأضاف الدكتور حسين أبو العطا، في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن هناك بعض المحاولات الخارجية التي تستهدف مصر، هدفها الأول هو تعطيل حركة بناء مصر الحديثة، مشيرًا إلى أن ما تقوم به تركيا من تحرش بحدود مصر من الناحية الغربية، والإرهاب الذي في سيناء، مثالا على ذلك. وأكد رئيس حزب المصريين، على ضرورة مواجهة هذا الهجوم الخارجي والتربص من جانب العديد من الجهات الخارجية بمصر بالتكاتف وراء القيادة السياسية، وتقوية ظل الدولة، ووعي الشعب تجاه تلك المخاطر. وأوضح أن مصر تخوض معارك من جميع الاتجاهات، لكنها لم تكن طرفا مطلقا في خلق تلك النزاعات، وإنما. بعض الجهات الأخرى هي من تفرض على مصر الدخول في نزاع معها، مؤكدا أن مصر دائما ما تركن إلى السلم. وأشار إلى أن إدارة مصر للملف الخارجي إدارة رشيدة وحكيمة، وقامت بدور كبير في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، على عكس ما كان يحدث في العهد السابق للرئيس عبد الفتاح السيسي. وأكد أن هذا يكشف مدى الحكمة في سياسة الدول المصرية، لأن التدخل في شئون الدول الخارجية، إنها للدولة ماليا وسياسيا وعسكريا، لكن الدولة المصرية كانت بالحكمة الكافية لإدراك ذلك. ولفت إلى أن عدم تدخل مصر في الشئون الداخلية للدول، على عكس ما تقوم به بعض الدول الأخرى، مثل تركيا، التي تهدد حدود مصر الغربية بتدخلها في ليبيا، جعل مصر تنشغل أكثر ببناء الدولة الحديثة، والنهوض ببعض الملفات، على رأسها القضاء على العشوائيات. وأوضح أن ما حدث في مصر على مدار ال 6 سنوات الأخيرة، هو إعجاز كبير بكل المقاييس، حيث إنه لم يكن من السهل أن إنجاز كل تلك المشاريع في هذه المدة القصيرة. وتابع: "الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤمن إنه عشان دولته تتقدم وتكون في مقدمة الدول الكبرى، لازم أن تقوى اقتصاديا، لذلك قام بالاهتمام بالاقتصاد، حتى يستطيع من خلاله أن يقضي على العشوائيات وإقامة الطرق والكباري، وأن تكون مصر على خريطة الدول العالمية ويكون لها صوت مسموع". وتحدث عن القوة الاقتصادية التي باتت تتمتع بها مصر خلال الفترة الأخيرة، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، حيث أكد أنه من خلال الإصلاحات الاقتصادية التي تمت السنوات الماضية، استطاعت مصر أن تقوى اقتصاديا، ويترفع معدل النمو بشكل كبير. ولفت إلى أنه بفضل تلك الإصلاحات الاقتصادية وقوة الاقتصاد المصري، استطاعت مصر أن تواجه وتصمد أمام أزمة فيروس كورونا وتداعياتها الاقتصادية، حيث أن مصر من الدول القليلة الذي ظل معدل النمو الاقتصادي لها بالموجب. واضاف أنه في ظل أزمة فيروس كورونا هناك مشروعات تفتح بشكل دوري، مشيرا إلى أن خلال سنوات قليلة سوف يكون الاقتصاد المصري من أقوى 10 اقتصاديات في العالم.