أتمم سعيد العويران، أسطورة كرة القدم السعودية، اليوم الأربعاء عامه الثالث والخمسين، حيث ولد في التاسع عشر من شهر أغسطس لعام 1967. مارادونا العرب، هو اللقب الذي يطلق على العويران صاحب المسيرة الكبيرة والذاخرة بالانجازات والنجاحات. ولد في الرياض، وانضم لنادي الشباب في سن السادسة عشر، ليتدرج في المراحل العمرية المختلفة للفريق ويلعب مباراته الأولى مع الفريق الأول عام 1987. العويران كان يلعب في مركز الوسط الهجومي، قاد فريقه لتحقيق لقب الدوري السعودي للمرة الأولى موسم 1990-1991، والحفاظ عليه في موسمين بعد ذلك، كأس الخليج للأندية مرتين، ومثلهما لكأس الأندية العربية وكأس ولي العهد. العويران كان لاعبًا عظيمًا مع الشباب على صعيد مسيرته مع الأندية، ولكن مع المنتخب السعودي يمكن تصنيفه بأن اللاعب صاحب التأثير الأكبر في مسيرة الأخضر. العويران لعب مع الأخضر السعودي 75 مباراة دولية سجل فيهم 24 هدفًا، أولى مبارياته كانت عام 1991، واستدعُي للمشاركة في بطولة كأس العالم للقارات 1992، واستطاع تسجيل هدفًا في المنتخب الأرجنتيني. العويران استطاع قيادة المنتخب السعودي لكأس العالم 1994 بأمريكا للمرة الأولى في تاريخ البلاد بفضل أهدافه في التصفيات، كان أكثر من سجل في التصفيات وأكثر من سجل أهدافًا دولية في العالم عام 1993. وفي كأس العالم 1994، أكد العويران على أنه نجم كبير، فهو من قاد منتخب بلاده لدور ثمن النهائي، بهدفه التاريخي في مرمى بلجيكا، والذي يصنفه الفيفا بالهدف الأفضل في تاريخ كأس العالم. العويران لقب بسبب هذا الهدف بمارادونا العرب، وكان بالفعل أشهر لاعبي العرب بسبب ذلك الهدف، تهافتت الصحف والشبكات الإخبارية على الحديث عن العويران، وأخذت تصنف هدفه في مرمى بلجيكا ضمن الأعظم في تاريخ كأس العالم. العويران قاد المنتخب السعودي أيضًا لمونديال 1998، كان لاعبًا عظيمًا بكل تأكيد وصنف ضمن أفضل 30 لاعبًا في القرن الآسيوي. العويران اعتزل عالم الساحرة المستديرة عام 2001، لكنه يظل أحد أفضل اللاعبين السعوديين على مر التاريخ، ونتمنى له عامًا سعيدًا.