أزمة سياسية وإضطرابات واسعة تشهدها إثيوبيا تحت حكم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على خلفية مقتل المغني الإثيوبي هاشالو هونديسا، أدت إلى تغيير وزاري واسع على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها إثيوبيا ردًا على مقتل المغني الإثيوبي. خلال السطور التالية نستعرض أبرز المعلومات عن المغني الذي يهدد عرش رئيس وزراء إثيوبيا. ولد هاشالو هونديسا في عام 1986 في إحدى قرى مدينة أمبو التي تبعد عن العاصمة الإثيوبية أديس ابابا نحو100 كيلومتر. ولد وترعرع في كنف عائلة تضم من الأبناء ثمانية، وكان دوره في الصغر الاعتناء بالماشية في مزرعة العائلة. والد هاشالو يعمل في شركة الكهرباء التابعة لمدينة أمبو، وكان يأمل أن يصبح أحد ابنائه طبيبا لكن خاب أمله لما وجد ولع نجله بالموسيقى والغناء. لم يكن هاشالو شابا هادئ الطباع كان مشاكسا ولأسباب سياسية سجن في العام 2003 لمدة خمس سنوات، ليحاول خلال تلك لافترة صقل موهبته بشكل أكبر وزيادة وعيه السياسي والتاريخي. استطاع فور خروجه من السجن ان يشق طريقه في عالم الغناء وتحول في فترة قليلة في أن يكون أحد أبرز نجوم الموسيقى والغناء في إثيوبيا. تمحورت أغانيه حول الحب والحرية والأزمات السياسية التي ضربت بلاده على مر التاريخ. وجد النشطاء في أغاني هاشالو صوتا يتحدث نيابة عنهم وتحولت أغانيه إلى اناشيد للحركات لااحتجاجية وتحول إلى رمزا فنيا وسياسيا. غنى هونديسا في حفلة موسيقية ضخمة في أديس أبابا وجمع الأموال ل 700 ألف أورومي شردوا بسبب العنف العرقي. مثل هاشالو وموسيقاه عنصر ضغط على رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد. تم إطلاق النار على هاشالو أثناء قيادة سيارته يوم 29 يونيو 2020 في إحدى مناطق أديس أبابا. تم نقله على الفور إلى مستشفى تيرونيش بكين العام، إلا أنه توفي متأثرًا بجراحه. فور إعلان خبر وفاته تجمع آلاف المشيعين امام المستشفى، مما إضطر الشرطة إلى استخدام العنف في تفريق المواطنين حيث تم إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.