أدلى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بصوته اليوم الثلاثاء في الاستحقاقات الانتخابية المجلس الشيوخ "الغرفة الثانية " من البرلمان المصري أمام لجنة مدرسة الشهيد طيار محمد جمال بالمنيل. وقال وزير الأوقاف - في تصريح خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ " اليوم - إن المشاركة الإيجابية في الاستحقاقات الوطنية والدستورية ومنها انتخابات مجلس الشيوخ الحالية التي ستجرى على مدي اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء هي واجب وطني ومن أدوات قوة الدولة ، مشددا على أن قوة الدولة تكمن في اكتمال وقوة مؤسساتها الوطنية . وأضاف أن اختيار الأقدر على خدمة الوطن سواء على مستوى القوائم أم على مستوى المقاعد الفردية أمانة ، وعلى كل شخص أن يختار بتجرد ما يمليه عليه ضميره ويغلب على ظنه أنه الأقدر على خدمة الوطن ، مؤكدا أن المشاركة الإيجابية عطاء وانتماء للوطن لإحداث نهضة تنموية حقيقية فيه على كافة الأصعدة والمجالات السياسية والاجتماعية والإقتصادية والبناء والتعمير وغيرهم. وأكد وزير الاوقاف أن المواطنة الحقيقية ليست مجرد شعارات أو إدعاء أو عزوف عن العطاء والمشاركة ، وإنما هي انتماء ومشاركة بالجهد والمال وبأداء الواجب الوطني ، فهي لون من ألوان الوفاء والانتماء للوطن ، مؤكدا أن الوطني الحقيقي لايمكن أن يتقاعس أو يتكاسل عن أداء الواجب ويعبر عن قوة ولائه وانتمائه لوطنه بالمشاركة الايجابية في الاستحقاقات الانتخابية والدستورية لنري القاص والداني والعالم كله أننا شعب ذو حضارة عريقة يعرف ويؤدي واجبه وحقه الديمقراطي بقوة تبهر العالم كما أبهرته في الاستحقاقات السابقة . ودعا المواطنين إلى المشاركة الايجابية باختيار الأجدر بتمثيلهم تحت قبة مجلس الشيوخ بعيدا عن ما يدعون المعرفة أو يرفعون الشعارات أو من يخالفون القانون ، موضحا أن من يخالف القانون يجب ألا يكون جديرا بثقة الشعب ، مشددا على أنه لا ثقة لمن يخالف القانون ، وقال " كيف يؤتمن على صنع القانون أو سَنِّهِ أو حمايته من يخالف القانون؟ " مضيفا .. "كفانا ما أصاب المجتمع من جماعات : الغاية تبرر الوسيلة ". وشدد وزير الأوقاف ، على أن الوزارة ستتعامل بحسم شديد مع أي مخالفة في محاولة استغلال المساجد في الدعاية الانتخابية لأي حزب أو مرشح أو جماعة ، لافتا إلى أن الدولة لا تتتدخل بأي شكل من الأشكال في الاستحقاقات الانتخابية وأن الوزارة لا تقوم بتوجيه أحد من الناخبين للادلاء بصوته لمرشح بعينه ، وانما تسعى لحث المواطنين على المشاركة الايجابية في الانتخابات ، مؤكدا أن المشاركة الايجابية هي تعبير عن حب الوطن والانتماء والعطاء له . وكانت قد انطلقت في تمام التاسعة من صباح اليوم الثلاثاء عملية تصويت المصريين بالداخل في انتخابات مجلس الشيوخ والتي تستمر على مدار يومين. وبدأت اليوم الثلاثاء، انتخابات مجلس الشيوخ 2020 داخل مصر، وتستمر حتى غد لانتخاب 200 عضو بمجلس الشيوخ؛ 100 بنظام القوائم و100 بنظام الفردى، حيث يتنافس فى الانتخابات 787 مرشحًا فى 27 دائرة بالنظام الفردى.
بينما يتم انتخاب قائمة واحدة لكل دائرة من الدوائر الأربع المخصصة لنظام القائمة، وتتواجد قائمة واحدة هى القائمة الوطنية من أجل مصر، والتي تضم 11 حزبا سياسيا (مستقبل وطن والوفد وحماة الوطن ومصر الحديثة والإصلاح والتنمية والتجمع والشعب الجمهورى والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والحركة المصرية والحرية المصرى والمؤتمر)، بالإضافة لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
واستعدت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، نائب رئيس محكمة النقض، بشكل مكثف لعملية الاقتراع، ورفعت درجات الاستعداد القصوى بالتنسيق مع كل أجهزة وجهات الدولة المختلفة لإتمام عمليات الاقتراع، وذلك من خلال الانتهاء من طباعة أوراق الاقتراع وتأمين اللجان وتوفير أماكن إقامة للقضاة المشرفين على الانتخابات.
كما كلفت الهيئة منسق طوابير بمعرفة من يرتدى الكمامة من عدمه وتوفير قفازات بلاستيكية لاستخدامها فى القلم المستخدم فى إبداء الرأى منعا لنقل العدوى.
وقيّدت الهيئة نحو 63 مليون ناخب بقاعدة بيانات الناخبين، كما اتخذت الإجراءات الاحترازية للحد من العدوى والوقاية من كورونا بتعقيم كل مركز اقتراع ولجنة قبل يوم من بدء الاقتراع فى اليوم الأول من انتخابات الداخل، وعقب انتهاء التصويت فى اليوم الأول، ونفس الحال قبل وبعد الاقتراع فى اليوم الثانى.
وتشترك القوات المسلحة فى تأمين الانتخابات بعناصرها فى نطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية، حيث حرصت القيادة العامة للقوات المسلحة على إعداد قوات التأمين الثابتة والاحتياطات القريبة والبعيدة ودوريات التأمين المتحركة، والتأكد من تفهم جميع القوات المشاركة للمهام المكلفة بها لحماية المواطنين والتصدى لكل التهديدات التى يمكن مجابهتها خلال تأمين اللجان بالتعاون مع قوات الشرطة المدنية وعناصر الأمن فى محيط اللجان.