أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أن وزراء التحالف الكردستاني سيتخذ الاثنين المقبل قراره بشأن تعليق عضويته في الحكومة العراقية أم استمرار المشاركة فيها. وقال زيباري في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الاخبارية اليوم، الجمعة "نحن وزراء التحالف الكردستاني لم نقاطع الحكومة، لافتًا إلى أنهم لم يعلقوا عضويتهم في الحكومة". وأضاف أن التحالف تشاور مع قياداته لمدة أسبوعين حيث وصلت هذه المشاورات إلى نهايتها، معرباً عن اعتقاده بأنه سوف يتخذ قرار بشأن الاستمرار في الحكومة أو المقاطعة يوم الاثنين المقبل، معتبرًا أن الأزمات السياسية في العراق ليست جديدة ولكنها استفحلت مؤخراً، وأن ذلك خلق حالة من الإحباط العام والتدهور السياسي. وعن مطالبة البرلمان العراقي استجواب نوري المالكي رئيس الوزراء قال زيباري إن البرلمان من حقه استجواب أى مسئول في الدولة ولكنه لابد من وجود أرضية وشروط معينة. وبشأن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للعراق أوضح زيباري، أنه لم يكن موجودًا في العراق ولكن كيري اتصل به وأبلغه هاتفياً أنه بحث موضوع الخلافات السياسية، وأكد أن الولاياتالمتحدة تدعم الحلول السياسية العراقية الداخلية. وأوضح أن كيري أبلغه أيضًا في حالة وجود رغبة لدى القادة العراقيين في تدخل أمريكا لحل الخلافات السياسية في العراق فإنها على استعداد كامل لذلك. وعن التناقض في الموقف العراقي تجاه النظام السوري، قال زيباري إن العراق لا يدعم المعارضة ولا النظام في سوريا بالسلاح أو المال ولكننا حاولنا أن يكون موقفنا متوازنا، مشيرا إلى أن العراق في عام 2009 كان الصوت الوحيد الذي طالب أن يحاكم النظام في سوريا أمام المحكمة الدولية ولكنه كان بمفرده. وردًا على سؤال حول وجهة نظره في منح الجامعة العربية مقعد سوريا للمعارضة قال زيباري إن هذا يعد خرقا لميثاق جامعة الدول العربية وسيضع نهاية لكل الجهود السلمية لإيجاد تسوية للازمة.