تحشد تركيا آلاف المرتزقة في ليبيا لدعم ميليشيات الوفاق حال اندلاع معركة في سرت والجفرة، حسبما تؤكد مختلف المصادر، رغم المطالبات الدولية بوقف إطلاق النار، بالتزامن مع دعوة البرلمان الليبي للجيش المصري التدخل لوقف أي عدوان خارجي يهدد أمن البلدين. ويدور الحديث عن هجوم تركي وشيك على سرت والجفرة، حيث يؤكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، أن تركيا حشدت نحو 10 آلاف مسلح من المرتزقة في محيط سرت، مشددا على أن أنقرة قد تغامر بالهجوم على سرت والجفرة. اقرأ أيضا: الجيش الليبي يؤمن الحدود مع مصر بمنظومة الدفاع الجوي اس 300 وتزامنت تلك التحركات؛ مع إرسال تركيا عدة طائرات مسيرة، بعيدة عن سرت، لضرب خط إمداد مياه، مستهدفة خطوط النهر الصناعي قرب بلدة الشويرف، بينما يقول الجيش الليبي إنه يرصد كافة تحركات ميليشيات الوفاق المدعومة من تركيا. وفي حال شن هجوم على سرت؛ قال المحجوب "نحن جاهزون لكل الاحتمالات، وسنصد أي هجوم تركي"، موضحا أن الجيش الوطني يتمتع بقدرات دفاع جوي جيدة، وقدرة على تقييد حركة الطائرات المسيرة التركية. وكخطوة استباقية؛ استعدادا لأي عمل عدائي تركي، نشر الجيش الليبي منظومات "إس 300" الروسية، بالمنطقة الشرقية الحدودية مع مصر، كما أمَّن تلك المنظومة بأخرى متطورة، وهي منظومة صواريخ "بوك". وبحسب التقارير، يهدف نشر المنظومة المتطورة لحماية الأراضي الليبية من الهجوم التركي المحتمل بالطائرات المسيرة، والذي يدعم بقوة عمليات ميليشيات الوفاق. أما تركيا، فأكدت- على لسان وزير خارجيتها مولود تشاويش أوغلو- أن "وقف إطلاق النار الآن ليس في مصلحة حكومة الوفاق"، مشترطة انسحاب الجيش الليبي من سرت والجفرة للبدء في محادثات، في استفزاز صريح للقوات الليبية. وهدد الوزير التركي متحديا كافة المساعي الدولية لوقف إطلاق النار، مؤكدا أن الاستعداد لعملية عسكرية في سرت مستمر. في السياق ذاته، يشير موقع "المونيتور" في تقريره إلى أن خطوة البرلمان الليبي بمنح تفويض للجيش المصري بالتدخل لردع أي عدوان يهدد الاستقرار؛ من شأنه بكل تأكيد أن يعيق تقدم ميليشيات الوفاق، ويعزز من مقاومة الجيش الليبي. تزامن ذلك، مع تهديدات أمريكية بمعاقبة الأطراف المتمسكة بالتصعيد العسكري، ومكالمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان. وذكر البيت الأبيض أن ترامب أبلغ أردوغان في المكالمة الهاتفية أن واشنطن تعتقد أن هناك حاجة إلى تسوية تفاوضية للقضايا الإقليمية، في إشارة إلى احتمال التصعيد العسكري في ليبيا. بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، إن الساعات المقبلة قد تشهد معركة كبرى في محيط سرت والجفرة، مضيفا أن هناك تحركات كبيرة لميليشيات الوفاق وتركيا في محيط سرت والجفرة.
