نشاط مكثف للاستخبارات التركية في ألمانيا، وأنشطة مشبوهة يكشف عنها تقرير صادر عن المخابرات الألمانية، حيث لا يتوانى النظام في تركيا عن تنفيذ عمليات خارج أراضيه لملاحقة المعارضين، وابتزاز الحلفاء. يستهدف النشاط الاستخباراتي التركي في ألمانيا بشكل أساسي حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية، وحركة الداعية فتح الله جولن، التي يلقي عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باللوم في محاولة الانقلاب الفاشلة. اقرأ أيضا: فرنسا تهاجم تركيا بعد تحويل آيا صوفيا إلى مسجد وبحسب تقرير نشره موقع "احوال" التركي، نقلا عن وسائل إعلام ألمانية، فإن نشاط المخابرات التركية في ألمانيا يركز أيضا على معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم. ويكشف تقرير المخابرات الألمانية، عن أنشطة تجسس تركية وعمل جهاز الاستخبارات التركي للتأثير على السياسة التركية والألمانية ، والاقتصاد، والشركات ذات الصلة بالتكنولوجيا. كما رصد التقرير استهداف تركيا للمواطنين الألمان الأتراك ممن يعملون كدبلوماسيين لدى برلين، حيث تم احتجازهم او استجوابهم من قبل الاستخبارات التركية ومنعهم من دخول البلاد. ويشير الموقع إلى غياب مؤسسة الشئون الدينية التركية عن التقرير، على الرغم من وجود تقارير وأدلة على مساهمتها في عمليات تجسس سرية بألمانيا لصالح نظام أردوغان. إضافة إلى ذلك، يرصد التقرير وجود منظمات ضغط في ألمانيا مقربة من حزب العدالة والتنمية التركي، مشيرا إلى وجود 1.4 مليون تركي في ألمانيا. وتحذر المخابرات الألمانية من أنشطة تنظيم "الذئاب الرمادية"، وهي جماعة شبه عسكرية مقربة من الحزب الحاكم في تركيا، وتعتبر يمينية متطرفة تهدف لتغيير جذري في النظام عن طريق العنف والإرهاب. وفي وقت سابق، كشفت تقارير إعلامية عن وجود أكثر من 8 آلاف عميل للمخابرات التركية، ومئات الجواسيس على الأراضي الألمانية، فضلا عن هؤلاء الموجودين داخل السفارات.
