لقد شهدت مصر على مدار ال 6 سنوات الماضية طفرة كبيرة فى المشروعات القومية ، التى تساهم فى رفع مستوى الاقتصاد ، وزيادة الدخل القومى المصرى وهى طفرة غير مسبوقة في مؤشرات التنمية الاقتصادية ومن خلال رؤية 2030 ووضع الخطط والسياسات التى تحقق هذه الرؤية وتعمل على التقدم ، والتطور والتنمية فى كافة المجالات ، تم وضع إقليم الصعيد على قائمة أولويات خريطة مشروعات التنمية الكبرى والبنية التحتية بكل مكوناتها . وفى ظل ظروف شديدة الصعوبة ومتغيرات محلية وإقليمية وعالمية غير مسبوقة، ومنذ أن تولى الرئيس السيسى وهو يعطى توجيهاته الواضحة بالإهتمام بمحافظات الصعيد عن طريق ضخ إستثمارات كبيرة لتنمية هذا الإقليم ، وإنشاء مشروعات تنموية توفر فرص عمل للشباب ، مما يدفع هذه المنطقة إلى الأمام ولقد وجَّه الرئيس الحكومة بأن يتم توصيل كل الخدمات التى يحتاجها المواطنون فى الصعيد ، ولا سيما الخدمات الصحية، والمنشآت التعليمية ، وشدد الرئيس فى توجيهاته أيضا أن تكون مدن الصعيد من المدن التى تشمل محفزات للتنميه الاقتصادية ، والتطبيقات الذكية ، والمستوى الرفيع من التصميمات الهندسية، وتكون موطنًا للفنون والثقافة، بالإضافة إلى مساحات للحدائق ، والمنتزهات العامة ، والعمل على انشاء جيلا جديدا من المجتمعات العمرانية الجديدة فيها .. كذلك أهتمت الدولة بذوى الإعاقة فى مدن الصعيد، عن طريق تعاون بعض الوزارات المعنية مع مؤسسات المجتمع المدنى، لتوفير فرص عمل لهم، وتأهيلهم للاندماج فى المجتمع لتحويل إعاقة المصابين من الأطفال والشباب إلى طاقة إنتاجية ، وكذلك تمكينهم إقتصاديًا من خلال تعليمهم مهارات تكنولوجية، وسكرتارية، وريادة أعمال لإدارة مشروعاتهم الخاصة .و يعد برنامج التنمية المحلية بمحافظات الصعيد أحد البرامج المهمة التى توليها الدولة أهمية وهو يهدف إلى تطوير وتأهيل البنية التحتية ل6 مناطق صناعية تتضمن منطقتين فى قنا، و4 مناطق فى سوهاج . ويساهم ايضا فى جذب مزيد من الشركات العالمية والمحلية للإستثمار بالمحافظتين . ومن اهم الانجازات التى حدثت فى صعيد مصر ، إنشاء الهيئة العليا لتنمية الصعيد بهدف الإسراع فى التنمية الإقتصادية والعمرانية والإجتماعية الشاملة لمناطق جنوب الصعيد وجذب الإستثمارات له.. إن أهتمام الرئيس السيسى لم يكن قاصرًا على محافظة بعينها، وإنما شمل كل مدن الصعيد للحصول على كل الخدمات المختلفة للمواطنين ، وواضح أن نظرة الدولة للصعيد بدأت تتغير، لتتحول من سياسة التهميش إلى الإهتمام وبحث الحلول للمشكلات التى كان يعانى منها أهالى الصعيد ، لذا كرست الدولة جهودها فى إنشاء المشاريع العملاقة ومن أبرز المشاريع التى تمت فى صعيد مصر مصنع أسمنت بني سويف المشروع الصناعي ، الذي تم إنشائه بتكلفة بلغت 1.1 مليار دولار في مدة قصيرة لا تتعد 18 شهر ، وقناطرأسيوط الجديدة التي تعد من أكبر المنشآت المائية التي بنيت على نهر النيل مؤخرًا لتحسين حالة الرى ، ومتحف سوهاج القومي الذى يضم المتحف 950 قطعة أثرية 80% منها تم اكتشافه في محافظ سوهاج ، وتم ايضا إفتتاح ايضا عدة مشروعات عملاقة منها أكبر مشروع للطاقة الشمسية بالعالم بالشبكة الموحدة لكهرباء مصر بأسوان تحتوي على 3 محولات بإجمالي طاقة 525 ميجا فولت أمبير وبتكلفة إجمالية 250 مليون جنيه وكذلك مشروع تشغيل الآبار الزراعية بالداخلة بنظام الطاقة الشمسية بإجمالي 25 بئرا ويتضمن المشروع تشغيل الآبار الزراعية بنظام الطاقة الشمسية بالكامل بديلا للكهرباء والديزل وذلك تنفيذا لخطة وزارة الري بتعميم فكرة تشغيل الآبار الزراعية بنظم الطاقة ، وفى المجال الصحى تم تطوير مستشفى بنى سويف العام بتكلفة إجمالية 196 مليون جنيه لتشمل مبنى العيادات الخارجية ل46 عيادة خارجية على 3 أدوار ، تتضمن كذلك إستدعاء إلكتروني للمرضى لزيادة وجودة الخدمة المقدمة للمواطنين بالإضافة إلى تجهيزات تشمل تشخيص كامل للمريض في العيادة .وفي ديسمبر الماضي بدأ التشغيل التجريبي لمحطتي «كيما 1 وكيما 2»وهى خاصة بمعالجة المياة بنظام المعالجة الثلاثية. كل هذه الانجازات والمشاريع ماهى إلا جزء من فيض كبير من الإهتمام المتبادل بين القيادة السياسية وبين أهالى الصعيد الذى قال فيهم الرئيس عبد الفتاح السيسى "انهم الأوفياء الصابرين الصامدين" وكذلك قال سيادته أن أهل الصعيد دائمًا يثبتون أنهم حرَّاس الأمة" لذا إن شاء الله سيكون صعيد مصر فى تقدم وتنمية ، وإزدهار دوما بفضل إرشادات وتوجيهات السياسة الحكيمة....