تكشف ماري ترامب ابنة شقيق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كتابها المنتظر، كثير من الأسرار حول عمها الذي تصفه بالنرجسي والسيكوباتي في مذكراتها، بل هو أخطر رجل في العالم، كما يأتي في عنوان الكتاب. تتحدث ماري في كتابها "أكثر من اللازم وغير كافي أبدا.. كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم"، عن احتيال وبلطجة الرئيس دونالد ترامب، بينما يرفض البيت الأبيض الادعاءات الواردة في الكتاب والتي تسربت مقتطفات منها. كتبت ابنة شقيق ترامب، فريدي جونيور، والذي توفي بعد صراع مع إدمان الكحول، إن عمها لا يكتفي بأي شيء، وأنه يمتلك كل خصائص "النرجسي"، متحدثة عن غروره الذي يدعم تلك الشخصية لأنه يعرف بكل بساطة حقيقة ما يدعيه. واتهمت ماري ترامب عمها بتدمير والدها هو وجده، مشيرة إلى أن الجد - والد ترامب - كان قاسيا لغاية على ابنه الأكبر الذي يتولى أعمال العقارات العائلية، بينما رفض البيت الأبيض الادعاء بأن والد ترامب كان قاسيا، قائلًا إن الرئيس "يصف العلاقة التي تربطه بوالده بأنها دافئة وقال إن والده كان جيدًا جدًا معه". وفي أجزاء أخرى من الكتاب المقرر إصداره للبيع منتصف الشهر الجاري، تكشف ماري ترامب عن أن عمها دفع لأحد أصدقائه لإجراء أحد الاختبارات للقبول في الجامعة مكانه، متحدثة عن غش الرئيس الأمريكي الذي كان يعتمد على الأموال ويستغل الأطفال الأذكياء ليدفع لهم مقابل تلك الخدمة. التحق ترامب بجامعة فوردهام في مدينة نيويورك ، ولكنه انتقل فيما بعد إلى كلية وارتون للأعمال بجامعة بنسلفانيا، كما ينفى البيت الأبيض أيضا أن الرئيس مارس الخداع خلال امتحان القبول بالجامعة. كما تلقي ماري ترامب الحاصلة على دكتوراه بعلم النفس باللوم على جدها في كثير من الخلل الذي حدث داخل العائلة، قائلة إنه "دمر دونالد ترامب" وكان معتلا اجتماعيا بل خلق انقساما بين الإخوة في العائلة، موضحة أن الرئيس الأمريكي تعلم منه الكثير. وتطرق ماري في مذكراتها عن تعامل ترامب مع أزمة وباء كورونا الحالية منتقدة إدارته الحالية التي ستدمر البلاد، واحتمالات فوزه بولاية ثانية في الانتخابات المقبلة، كما وصفته بالرجل التافه المثير للشفقة، وهو ما بدا خلال تعامله مع الأزمات الأخيرة، بحسب ما كتبت.
