أثار اغتيال الخبير الأمني العراقي، هشام الهاشمي، اليوم الاثنين، بواسطة إطلاق النار عليه، ردود أفعال متباينة، فيما أشارت أصابع الاتهام إلى ضلوع عناصر من حزب الله في عملية الاغتيال. ووصف سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق:جريمة اغتيال هشام الهاشمي بأنها شنيعة، مطالبا بضرورة تقديم منفذي عملية الاغتيال للمحاكمة. وأعربت البعثة الأممية لدى العراق عن إدانتها لاغتيال الهاشمي، واعتبرت حادثة الاغتيال عملا جانبا، وطالبت بتقديم القتلة للمحاكمة. كما طالب السفير البريطاني لدى القاهرة بمحاكمة المتورطين في عملية الاغتيال، ووصف الهاشمي بأنه أحد المفكرين الشجعان في العراق . من جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى كاظمي،ملاحقة قتلة الهاشمي ووقف مشهد الاغتيالات في البلاد، مؤكدا أنه سيتم العمل على حصر السلاح في يد الدولة فقط. وقال رئيس الوزراء العراقي: "إن الهاشمي كان صوتا مساندا لقواتنا ضد الإرهاب". في السياق ذاته، أدان رئيس مجلس النواب العراقي اغتيال هشام الهاشمي، وطالب الأجهزة الأمنية بضرورة ملاحقة مرتكبي الجريمة، وكشف التحقيقات فيها للرأي العام. ووصف الرئيس العراقي جريمة اغتيال الهاشمي بأنها "شنيعة" تستهدف الإنسان العراقي، لافتا إلى أن أقل الواجب هو الكشف عن قتلة الهاشمي وتقديمهم للمحاكمة، ووصف منفذي العملية بأنهم مجموعة من الخارجين عن القانون. وطالبت السفارة الأمريكية في العراق السلطات الحكومية العراقية بضرورة الكشف عن قتلة الهاشمي، وقال مسؤول عسكري أمريكي سابق في تصريحات لقناة العربية، إن هناك اشتباه بالعصائب وميليشيات حزب الله باغتيال الهاشمي . وقالت مصادر عراقية إن الهاشمي تعرض سابقا لتهديدات من ميليشيات موالية لإيران، وقال مقربون من الهاشمي إن الراحل تلقى تهديدات من مسؤول الأمن في حزب الله.
