حكم مشاركة حماتي في مال ذبح أضحية مقسمة على أربعة لضعف المال، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو على قناتها الرسمية بموقع « يوتيوب». وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء: «لا يجوز؛ لأنه يوجود استقلال ولستم في معيشة واحدة، كما أن الربع لو تم قسمته على اثنين تكون النتيحة ثمن، والثمن أقل من السبع، وهو أقل ما يشارك به المضحى». وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء أن وقت الأضحية يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحى إلى غروب شمس آخر أيام التشريق، وهو يوم 13 ذي حجة.، وأنه بناء على ذلك يباح للمسلم ذبح أضحيته منذ انتهاء صلاة العيد إلى غروب شمس ثالث أيام التشريق. ونبه أنه لا مانع بعد الغروب حصول ما يتعلق بالذبح من سلخ وتشفية وتقطيع وغيره، المهم إراقة دمها بذبحها قبل غروب شمس اليوم الثالث. اقرأ المزيد: هل الأضحية واجبة على الحاج .. تعرف على آراء الفقهاء؟ تعريف الأضحية: تعريف الأضحية كما ورد عن دار الإفتاء المصرية هي في لغة العرب: فيها أربع لغات على ما ذكر الإمام اللغوي الأصمعي: إضْحِيَّةٌ، وأُضْحِيَّةٌ والجمع أضاحي، وضَحِيَّةٌ على فعيلة والجمع ضحايا، وأضْحَاةٌ والجمع أضحًى كما يقال: أرطاةٌ وأرْطًى، وبالأضحية سمي يوم الأضحى؛ أي اليوم الذي يضحي فيه الناس، كما عرفها اللغويون بتعريفَين؛ أحدهما: الشاة التي تذبح ضحوة، أي: وقت ارتفاع النهار والوقت الذي يليه، وثانيهما: الشاة التي تذبح يوم الأضحى، وهذا المعنى ذكره صاحب "اللسان" أيضًا. وتعريف الأضحية عند الفقهاء: هي ما يذبح من النعم تقربًا إلى الله - تعالى- من يوم العيد إلى آخر أيام التشريق بشرائط مخصوصة، وعليه فليس من الأضحية ما يذكى لغير التقرب إلى الله -تعالى-، أو جزاء التمتع أو القران في النسك، أو جزاء ترك واجب أو فعل محظور في النسك، أو يذكى بنية الهدي، وهذا حسب ما ذكرته دار الإفتاء المصرية، عبر بوابتها الإلكترونية الرسمية. شاهد المزيد: ما أفضل أنواع الأضحية والأكثر ثوابًا هل البقر أم الإبل؟ متي شرعت الأضحية والحكمة منها: شرعت الأضحية في السنة الثانية من الهجرة النبوية، وهي السنة التي شرعت فيها صلاة العيدين وزكاة المال، وذلك لحِكَم كثيرة منها: أولًا: شكرًا لله -سبحانه وتعالى- على نعمه المتعددة، فالله سبحانه وتعالى قد أنعم على الإنسان بنعمٍ كثيرةٍ لا تُعَدُّ ولا تُحصى كنعمة البقاء من عام لعام، ونعمة الإيمان ونعمة السمع والبصر والمال؛ فهذه النعم وغيرها تستوجب الشكر للمنعم سبحانه وتعالى، والأضحية صورةٌ من صور الشكر لله سبحانه وتعالى، فيتقرب العبد إلى ربه بإراقة دم الأضحية امتثالًا لأمر الله سبحانه وتعالى، حيث قال جلَّ جلاله: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 2]. ثانيًا: إحياء سنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام حين أمره الله عز وجل بذبح الفداء عن ولده إسماعيل عليه الصلاة والسلام في يوم النحر، وأن يتذكر المؤمن أن صبر إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وإيثارهما طاعة الله ومحبته على محبة النفس والولد كانا سبب الفداء ورفع البلاء، فإذا تذكر المؤمن ذلك اقتدى بهما في الصبر على طاعة الله وتقديم محبته عز وجل على هوى النفس وشهوتها. ثالثًا: ذبح الأضحية وسيلة للتوسعة على النفس وأهل البيت وإكرام الجيران والأقارب والأصدقاء والتصدق على الفقراء، وقد مضت السنة منذ عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في التوسعة على الأهل وإكرام الجيران والتصدق على الفقراء يوم الأضحى، فقد ثبت في الحديث عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ فَلْيُعِدْ»، فقال رجل: هذا يوم يشتهى فيه اللحم وذكر هَنَةً من جيرانه فكأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عذره، وقال: عندي جذعة خير من شاتين، فرخص له النبي صلى الله عليه وآله وسلم، الحديث رواه البخاري ومسلم. اطلع على: البحوث الإسلامية توضح حكم الاستدانة لشراء الأضحية هذا العام