اتهمت روسياالولاياتالمتحدة بعدم الالتزام بالبروتوكلات السابقة الموقعة بينهما، فيما يخص الحد من الانتشار المدمر للأسلحة النووية والمحرمة دوليًا، معتبرة أن واشنطن تنسحب تدريجيًا من التزاماتها. وقالت السلطات الروسية، أن الولاياتالمتحدة تتخذ موقف "هدام" من معاهدة حظر التجارب النووية، مشيرة بذلك إلى أن هذا لا يفيد العلاقات بين البلدين. وزادت موسكو، إذ قالت إن الامر لايقف مع واشنطن عند حد عدم الالتزام، بل أنها تستعد لاستئناف محتمل للتجارب النووية. والعام الماضي، انسحبت الولاياتالمتحدة رسميا من معاهدة مهمة للصواريخ النووية كانت قد أبرمتها مع روسيا، وذلك بعد أن رأت أن موسكو تنتهك المعاهدة وهو أمر نفاه الكرملين مرارا. كانت واشنطن ألمحت إلى عزمها الانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى قبل أشهر على الإنسحاب ما لم تلتزم موسكو بها، لكن روسيا قالت إنها ذريعة للانسحاب من معاهدة تعتقد أن الولاياتالمتحدة تريد أن تتخلى عنها على أي حال بغية تطوير صواريخ جديدة. وأبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصحفيين بأنه يود إبرام اتفاقية جديدة للأسلحة مع روسيا للحد مع جميع القوى النووية، وربما كذلك مع الصين. ويزيد هذا الخلاف من حدة أسوأ أزمة بين الولاياتالمتحدةوروسيا منذ انتهاء الحرب الباردة عام 1991. ويعتقد بعض الخبراء بأن انهيار المعاهدة قد يقوض اتفاقيات الحد من الأسلحة الأخرى ويعجل بتآكل النظام العالمي الذي يهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية.