تنظر محكمة جنايات السويس بالتجمع الخامس اليوم، الثلاثاء، قضية قتل المتظاهرين بالسويس، والمتهم فيها 41 ضابطًا، ورجل الأعمال إبراهيم فرج عبد الرحيم، وابنه، بقتل 17 متظاهرًا وإصابة 300 آخرين في أحداث ثورة 25 يناير، حيث من المنتظر أن تستمع المحكمة لأقوال الشهود. واستمعت المحكمة في الجبسة السابقة إلى أقوال الشهود وعلى رأسهم الشاهد أحمد محمد يوسف، والد الشهيد محمد، الذي أكد أنه ونجله المتوفي شاركا في مظاهرات 25 يناير منذ بدايتها، وفي يوم 28 يناير المعروف ب"جمعة الغضب" كان ينقل الشهداء والمصابين على الدراجة البخارية الخاصة به إلى المستشفى. وأكد والد الشهيد أن "الضباط هم من كانوا يطلقون النيران وأنه رأى بعينه أحد ضباط المباحث ومخبرا يطلقون النيران من سلاح آلي على المتظاهرين، وأنه سمع المخبر يقول لأمين الشرطة "قول لمحمد بيه يوسع علشان اشوف شغلي". وكانت النيابة العامة نسبت إلى المتهمين أنهم خلال الفترة من 25 وحتى 29 يناير بدائرتى السويس والأربعين، قام ضباط وأفراد الشرطة بإطلاق الرصاص على المتظاهرين فقتلوا 17 متظاهرًا وأصابوا 300 آخرين بإصابات متفاوتة جراء الأعيرة النارية التى أطلقوها. وأضافت النيابة أن هناك من بين القتلى أطفالا لم يتجاوز عمرهم الثامنة عشرة عاما جراء إطلاق الأعيرة النارية صوب المتظاهرين فى بعض ميادين محافظة السويس وتسلحهم بأسلحة خرطوش، وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة بحق المتهمين، متهمة إياهم ب"الرعونة" وأنهم لم يقدروا الموقف. والمتهمون في القضية هم: اللواء محمد عبدالهادي حمد، مدير أمن السويس السابق، والعقيد هشام حسين محمد حسين، والعميد علاء الدين محمد عبد الله، والمقدم إسماعيل هاشم هاشم، بقوات الأمن المركزي، ورؤساء مباحث السويس محمد عزب أبوسريوة، ومحمد صابر عبد الباقي، ومروان محمد توفيق، ومحمد عادل عبداللطيف، والمخبران: أحمد عبدالله النمر، وقنديل أحمد حسن ورجل الأعمال إبراهيم فرج عبد الرحيم، وأنجاله عبودي، وعادل، وعربي. ومن جانبه، صرح الشيخ حافظ سلامة، أحد أبطال المقاومة الشعبية بالسويس، بأنه قرر التوجه إلى محكمة جنايات السويس اليوم والمنعقدة بمحكمة التجمع الخامس، لنظر قضية قتل المتظاهرين والإدلاء بشهادته.