بيان لجمعية أنصار السنة ببورفؤاد ضد إحدى الصحف

استنكرت لجنة الدعوة والإرشاد بجمعية أنصار السنة ببورفؤاد ما نشرته جريدة اليوم السابع بتاريخ 31-12-2011 بعنوان (مجهولون يحذِّرون صالونات الحلاقة في بورفؤاد من حلق لحى المسلمين) ..وأصدرت بيانا جاء فيه:
أولاً: تستنكرُ اللجنة ضياع المهنية والمصداقية والأمانة الصحفية في ( جريدة اليوم السابع) حيث ساهمت بشكل كبير في نقل الشائعات والتى من شأنها زرع الفتن في ربوع البلاد وذلك بعدم تحرِّيها مدى صحة الأخبار والتحقيقات التى تُنشر على صفحاتها حيث ذكرت أن مدينة بورفؤاد ( شهدت أولى خطوات " هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر " وذلك بقيام مجموعة من الشباب الملتحى يرتدون جلاليب بيضاء وحمل كل منهم عصا من الخيرزان بالمرور على صالونات الحلاقة وتحذير أصحابها من حلق اللحية للمسلمين أو استخدام الخيوط في تسوية حواجب الرجال ، مشيرين إلى أن ذلك من "النمص" الذي يخالف الشريعة الإسلامية )..
وقد قامت اللجنة بتحرِّى الخبر عن طريق إتصالها بإخوانها من قيادات" حزب النور "وببعض الشباب المخلصين والذين أكدوا أنهم مروا على كثير من أصحاب الصالونات وجابوا شوارع المدينة حتى تبين لهم كذب الخبر وأنه لا يوجد ما يُسمى "بهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر".
ثانياُ: تُحذر اللجنة صحيفة " اليوم السابع " وغيرها من الصحف الخاصة والقومية وكذلك القنوات الفضائية من خطورة الكلمة وما يترتب عليها من العقاب الأليم عند الله تبارك وتعالى وتُذكرهم بقول الله تعالى:(إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ) (النور:15)، وبقول النبى صلى الله عليه وسلم:(وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في نار جهنم). (متفق عليه) .
ثالثاً: تُوجهُ اللجنةُ أنظارَ المسلمين أنه ليس في ديننا ما نستحيي منه ، وأنَّ شعيرة (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ) من أعظم شعائر الإسلام وبها يكون صلاح البلاد والعباد وبها حازت الأمّة خيرية الأُمم قال تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)...الآية (آل عمران:110)
وقد جاء الأمر بها في كثير من النصوص النبوية الصحيحة مثل قوله صلى الله عليه وسلم :( والذي نفسي بيده لتأمرنُّ بالمعروف ولتنهونُّ عن المنكر أو ليوشكنُّ الله أن يبعثُ عليكم عذاباً منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم).(صحيح الترغيب والترهيب) ، وقوله صلى الله عليه وسلم:(يا أيها الناس إن الله يقول لكم مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا أجيب لكم وتسألوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم ) (المصدر السابق) ،على أن يكون بالترتيب الذى حدده النبى صلى الله عليه وسلم يتنقل فيه المسلم بحسب طاقته وقدرته وما يترتب عليه من المصالح والمفاسد التى اقتضاها الشرعُ الحكيم وذكرها العلماء في كتب العلم وهي كما قال صلى الله عليه وسلم: ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) .(أخرجه مسلم)
رابعاً: تدعو اللجنة جموع الشباب المستقيم وأهل الدين والغيرة والمروءة بالترفق مع الناس في دعوتهم إلى الله تعالى ومراعاة حال كثير من الناس المحبين لهذا الدين بفطرتهم وقد غابت عنهم كثير من أحكام الدين نتيجة للقمع الأمنى والتضليل الإعلامى في العقود الماضية ونذكرهم بقول الله تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِك ).(آل عمران:159).وبقوله تعالى:(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (النحل:125) وبقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن الرفق لا يكون في شيءٍ إلا زانه ولا ينزع من شيءٍ إلا شانه). (أخرجه مسلم ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله يحب الرفق في الأمر كله) (متفق عليه)،وقوله صلى الله عليه وسلم :(من يحرم الرفق يحرم الخير). (متفق عليه)
حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء والله الموفق والمستعان.