أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي محمد عبدالعزيز عمق العلاقات التاريخية بين مصر وليبيا. وقال محمد عبد العزيز، في تصريحات صحفية على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية بالدوحة، إن العلاقات الليبية -المصرية هى علاقات تاريخية وأخوية، علاقات الأشقاء بالأشقاء في إطار ثورتين متميزتين يجمعهما امتداد واحد وبعد جغرافي وتاريخي وديني واحد وثقافة وعادات واحدة. وأكد وزير الخارجية الليبي سعي الجانبين حثيثا فيما يتعلق بتعزيز هذه العلاقات على جميع المستويات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الصحية أو التعليمية. وقال إن العلاقات ما بين مصر وليبيا علاقات طبيعية، ولكن هناك استحقاقات في هذه الفترة الحرجة من تاريخ ليبيا وهو الانتقال من مرحلة الثورة إلى بناء دولة المؤسسات، وهذا لايأتى إلا إذا كان هناك تعاون في إطار التعاون القضائي في المسائل الجنائية، خاصة تسليم هؤلاء الذين لديهم علاقة وقيادات بالنظام السابق مباشرة حتى يقدموا إلى العدالة، هؤلاء مطلوبين للعدالة، مشيرا إلى أن الإنتربول اتخذ إجراءات كبيرة جدا فيما يتعلق بالنشرات الحمراء. وأكد الوزير "تواصل السلطات الليبية مع الحكومة المصرية ودول أخرى فيما يتعلق بتسليم هؤلاء لتقديمهم للعدالة، بحيث تكون هناك محاكمات عادلة ونزيهة تستجيب لالتزاماتنا الدولية والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان". وأوضح محمد عبدالعزيز أن "هناك التزاما أيضا، قرارات مجلس الأمن واضحة بأن تدعو الدول بأن تتعاون مع ليبيا فيما يتعلق بتعزيز التعاون القضائي في المسائل الجنائية، خاصة تسليم هؤلاء المطلوبين لدى العدالة بحيث يحاكموا محاكمة عادلة في ليبيا".