جددت الحكومة اليمنية تأكيدها التعاطي البناء والجاد مع كل الدعوات الصادقة والحريصة لإحلال السلام الشامل والمستدام في اليمن، وفقًا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216 من أجل بناء مستقبل أفضل لا مجال فيه للمليشيات المسلحة أو المناطقية أو السلالية، وإقامة دولة اتحادية مدنية ديمقراطية عادلة تلبي تطلعات كافة أبناء الشعب اليمني. وقال مندوب اليمن الدائم لدى الاممالمتحدة السفير عبدالله السعدي - في كلمة الجمهورية اليمنية التي ألقاها اليوم /الخميس/ أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن) - "إن الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية المسلحة لم تكن يومًا خيار اليمنيين، وحاولت الحكومة اليمنية - بشتى الطرق والوسائل - تفاديها وقدمت الكثير من التنازلات، واستجابت بنوايا صادقة لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن وكذلك لمبادرة تحالف دعم الشرعية، ورحبت ببيان مجلس الأمن الهادف إلى وقف إطلاق النار في كافة الجبهات وتوحيد الجهود وحشد الإمكانيات والطاقات لمواجهة وباء كورونا المستجد الذي أنهك العالم و زاد من معاناة البشرية". واضاف الدبلوماسي اليمني - وفقا لوكالة الأنباء اليمنية - "إن المليشيا الحوثية - كعادتها - قامت بتكثيف عملياتها العدوانية في أكثر من جبهة وأطلقت الصواريخ البالستية على الأحياء والتجمعات السكنية في مدينة مأرب مستغلة التهدئة، وأقدمت على قتل مواطنة يمنية عقب اقتحام منزلها بمحافظة البيضاء، وممارسة أبشع أنواع الانتهاكات والتعذيب والعنف الجنسي والاغتصاب بحق النساء اليمنيات المعتقلات في سجون المليشيات الحوثية في انتهاك صارخ لكل القيم والعادات والتقاليد اليمنية وقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان". وتابع: آن الأوان ليدرك المجتمع الدولي كيف تتعاطى تلك المليشيات مع هذه الهدنة وكل الهدن السابقة، وأن يدرك حقيقة أنها مجرد أدوات ودمى تحركها طهران لخدمة أجندتها المشبوهة عبر المساومة بدماء اليمنيين.