مع تجاوز حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد أكثر من 5 آلاف حالة في مصر، وبلوغ الوفيات 380 حالة، بدأت الحكومة ووزارة الصحة في تكثيف حملاتها التوعوية واتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية للتعايش مع الوضع الراهن أملا في انحسار الوباء. إجراءات جديدة لمواجهة المرض وبدأت خطة الحكومة بالإعلان عن بعض الإجراءات الجديدة، وأهمها إعادة تقييم الوضع الوبائي كل 14 يوم، وتعميم إرشادات عامة يكون على الأفراد والمنشآت الإلتزام بها، إلى جانب معايير إلزامية يجب توافرها في القطاعات المختلفة، كالمؤسسات والشركات، والمولات والأسواق، وقطاع البناء والمصانع، وكافة وسائل المواصلات. كما اعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة - غلق الأماكن التي تسبب خطرًا شديدًاس لنقل العدوى، واستبدال خدمات التعامل المباشر مع الجمهور بالخدمات الإلكترونية، كلما أمكن، مع محاولة توفير الحجز المسبق الكترونيًا للحفاظ على قواعد التباعد المكاني وتجنب التكدس. اعتقاد خاطئ يزيد من فرص الإصابة يعتقد الكثيرون من المواطنين بالخطأ ان الإعلان عن إصابتهم بالمرض وصمة عار، بينما يستمرون في مواجهة أعراضه حتى الوصول الى الحالة الحرجة التي يصعب معها انقاذ حياتهم، بل يتعدى خطر ذلك إلى الأسرة المحيطة والمخالطين. في تصريح سابق للمتحدث باسم الحكومة، قال المستشار نادر سعد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى أحمد موسى، ببرنامج "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد، إن معدل وفيات كورونا مرتفع للأسف، وفقا للمعدلات العالمية. وأرجع المتحدث باسم الحكومة السبب في ذلك إلى تأخر الحالات المشتبه في اصابتها إلى مستشفى العزل الصحي أو المستشفيات المستقبلة للمرضى قائلا إن نصف عدد المتوفين وصل إلى مستشفى العزل بعد الوفاة. ومما لا شك فيه أن المنظومة الصحية في مصر تتحمل أعباءً إضافية من هذه الفئة بسبب عدم الوعي لدى بعض المواطنين بأعراض المرض، ومن ثم المبادرة بالذهاب الى المستشفيات بعد فوات الأوان، وهو أمر كارثي للغاية. المستشفيات استقبلت 17 حالة متوفاة في 48 ساعة ونتيجة لهذه الاعتقادات الخاطئة والإهمال المتعمد، أعلنت وزارة الصحة أنه من خلال عمل اللجنة المشكلة بقرار وزيرة الصحة والسكان للبحث والتقصي عن أسباب الوفيات بفيروس كورونا المستجد، تبين أن هناك 17 حالة وفاة من إجمالي وفيات اليوم وأمس توفوا قبل الوصول للمستشفيات. وأضافت الوزارة أن 30% من إجمالي عدد الوفيات في مصر توفوا قبل الوصول إلى المستشفيات، بالإضافة إلى أن 20% من الوفيات توفوا خلال 48 ساعة من وصولهم للمستشفيات نظرا لتأخر حالتهم الصحية عند الوصول.