حث الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، متابعيه على ذكر الله سبحانه وتعالى بذكر "سبحان الله"، مؤكدا أن هذا الذكر سبب في تفريج الكرب وإزالة الهم. وأكد "خالد" من خلال مقطع فيديو منشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، إن التسبيح (سبحان الله) له مكانة عجيبة عند الله؛ لأنه يرفع الكرب، وكان السبب في نجاة نبي الله يونس عليه السلام من بطن الحوت، "فلولا أنه كان من المسبحين"، لكونه الكامل القادر على إزالة كل نقص فيك، فضلًا عن أنه يزيل الهم والغم: "ولقد نعلم انك يضيق صدرك.. فسبح بحمد ربك". وأضاف أن "سبحان الله ذكر تعج به السماء.. يملأ الكون.. "تسبح له السموات والأرض ومن فيهن"، " وإن من شيء إلا يسبح بحمده"، فالكون مظاهرة تسبيح بلا توقف تسبيح.. دائم يومي تخيل.. "ويسبح الرعد بحمده"، "وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير"، "والملائكة يسبحون بحمد ربهم". وذكر خالد أن "أهل الجنة يقول عنهم النبي صلى الله عليه وسلم يلهمون التسبيح كما يلهمون النفس.. إذ أنه ليس في الجنة عبادة.. لكن الله اختار هذه الصيغة لعباده ليقدسوه بها ويقدروه ويوقروه". وتابع في سياق حديثه عن التسبيح،: "سبحان الله هي تعبير عن إحساسك بكمال وبجلال وجمال الله.. قدس ربك وأفعاله وصفاته وأسمائه.. قدسه عن كل المخلوقات .. فالمخلوقات كلها ناقصة ولا كامل إلا الله الكون كله ناقص.. ولا توازن للكون وضبط له إلا بوجود الكامل وحده.. لذلك الكائنات كلها تسبح له.. لتقول له: أنت الكامل". فمعنى سبحان الله .. نواجه بها كل عجيب، والإنسان يدرك عجب الحياة على مستويات مختلفة منهم : من لا يدرك آيات الله التي تتكرر كل يوم كالصباح والمساء ولا يرى في ذلك عجبًا في حين أنها من عجب العجاب. اقرأ أيضًا: حسبنا الله ونعم الوكيل ..علي جمعة يوضح معناها ومتى تقال وماذا يحدث بسببها فسبحان الله من الآيات البينات التي كان ينبغي على المؤمن أن يتدبر فيها وأن يتوصل منها إلى صفات الرحمن سبحانه وتعالى « فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ (19)»الروم. فسبحان الله كلمة نقولها ننزه فيها ربنا عن كل نقيصة، وعلى ذلك فنحن نصفه بالكمالبالكمال المطلق وبالقدرة المطلقة، وعلى ذلك فنحن نؤمن بقلوبنا بوجوده وبرحمته وفضله وبتنزلات تلك الرحمة على عباده بالليل والنهار؛ فهو المحيي المميت هو الحي القيوم« هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)»الحديد. فسبحان الله أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن نذكرها بعد الصلاة وعد لنا ثلاث وثلاثين (سبحان الله) تمثل جزءًا من الذكر الجامع وأهل الله الذين لهجت ألسنتهم بذكر الله وعلموا الأمة كيف يذكرون ربهم أطلقوا كلمة الذكر الجامع على ما ورد في حديثين نبويين شريفين (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) وردت في حديث (ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) وردت في حديث آخر يذكر فيها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أنها من كنزٍ تحت العرش. فعلى المسلم ألا تمر المعانى الراقية عليه مرور الكرام، ولا تجعل الإلف الذي آنسته من كثرة تكرارها على لسانك تفقدك معناها». فسبحان الله عبارة لابد أن تعيش بها وفيها لا أن ترددها بلسانك فقط، فإذا ما فعلت ذلك وعايشتها انقطعت علائقك بالدنيا وامتلئ قلبك نورا وكشف لك ربك من أسرار الأدب معه سبحانه وتعالى».