انتصار فتحى تكتب: البركة في حياتنا

ماذا تعني البركة؟ هي ببساطة شيء معنوي اكثر منه مادي وهو اعتقاد داخلي اكثر منه شيء ملموس صدّقت ذلك ام لا.
تعني الخير والزيادة والنماء في كل شيء يرضي الله سواء كان في صدقة او بر او قراءة قرآن الي غير ذلك من الأعمال الصالحة وينتج ذلك من السعي والاجتهاد في العمل والرضا بما قسمه الله لنا من رزق وللبركة أشكال كثيرة في حياتنا بمعني أنها في الجسم تقويه، وفي الرزق تنميه وتزيده، في مال تشعر بقيمته الشرائية، و في الصحة تجد نفسك نشيطا لا تشتكي اي مرض، ووفي الأولاد تجدهم مطيعين متفوقين.
ولكن كيف يمكن جلب البركة لحياتنا؟ يكون ذلك، اولا: بالبكور، أى الاستيقاظ في الصباح الباكر، خاصة وقت صلاة الفجر، وهي بالمناسبة المقصود بها صلاة الصبح، ووقت الفجر هو وقت توزيع الأرزاق من رب العباد بشرط أن يكونوا في نشاط مستيقظين .
وثبت أن المخ يفرز فيه هرمونا يسمي النشاط لا يفرز في المخ الا في حالة الاستيقاظ ولا يفرز ان كان يغط في نوم عميق لذلك نجد من يصحو من نومه بعد طلوع الشمس وقد فاتته بركة صلاة الفجر يكون خاملا مكتئبا سيئ المزاج والعكس تماما، وهو الوقت المقصود بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لنا فيه بالبركة، حين قال :-«بورك لامتي في بكورها»، اذن البركة نحصل عليها لو استيقظنا مبكرا.
ثانيا: صلة الرحم: تبارك في العمر وتزيد في الرزق قال النبي صلى الله عليه وسلم «من سره ان يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في اثره فليصل رحمه» ومعني ينسأ هنا اي يزيد في عمره واجله.
ثالثا: قراءة القرآن، تجلب البركة حيث قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم :- (سورة البقرة اخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة).
رابعا: الدعاء: ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للمتزوجين حديثا: «بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير» وايضا للمولود حديثا كان يقول لوالديه: (بورك للموهوب وشكرت الواهب ورزقت بره وبلغ اشده...).
اذن البركة شيء معنوي لا يصدقه من ليس لديه عقيدة بوجود رب مدبر للأمر رازق رزاق يزيد او ينقص من بركة الأشياء بارادته ومشيئته لأنه قادر وكل شيء عنده بمقدار.. أدعو الله لي ولكم بدوام البركة في بيوتنا وحياتنا.