أكد الكاتب الصحفي خالد ميري رئيس تحرير جريدة الأخبار أن بعد ساعات من نشر مقال صفقات مشبوهة، سارع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام باستدعاء نيوتين، الكاتب مجهول الاسم والهوية والانتماء والممثل القانوني للزميلة «المصرى اليوم، للتحقيق. وأضاف "ميري" في مقاله بجريدة الأخبار «نبض السطور» تحت عنوان بعيدًا عن النوايا أن المجلس الأعلى يمارس دوره الدستوري والقانوني.. فمن حقنا أن نعرف من هو هذا النيوتن وما جنسيته وما مصادر صفقاته وتمويله. أشار ميرى فى مقالته إلى أن المجهول نيوتن حاول استباق التحقيق بمقال يحاول فيه الدفاع عن نفسه.. يرتدي ثوب الحمل الوديع ويتهمنا بعد أن فضحنا سطوره المشبوهة بأننا نبحث في النوايا التوضيح عديم اللون والطعم حاول فيه التراجع عما اقترفه بقلمه، لكنه لم يجب عن الأسئلة الرئيسية التي تدور حول حقيقة ما سطرته يداه .. نحن لم نفتش في نواياه بل طالبناه بكشف حقيقة ما كتبه بمداد حبره الأسود. استكمل لقد كتب هذا النيوتن أن هناك صفقات مشبوهة تجرى فوق أرض سيناء فطالبناه بكشف هذه الصفقات التي يعلمها وحده دون كل المصريين. فسكت ولم يكتب.. ليؤكد انها صفقات تعشش» داخل رأسه وحده أو برأس من يحركه من وراء ستار. وكتب أن سيناء ملعب مفتوح للجماعات المتطرفة.. فسألناه ألا يعلم أن تضحيات رجال الجيش والشرطة حاصرت الإرهاب وتدفنه تحت رمال أرض الأنبياء؟.. فسكت ولم يكتب.. وكأنه لا بصدق الحقائق التي تحرق عينه وقلمه ويصر على تجاهلها الحقيقة التي اعترف بها هذا النيوتن في أن سيناء تشهد مشروعات هائلة في البنية التحتية والاستثمار.. وهو بهذا ناقض مقاله الأول الذي قال فيه إن سيناء صحراء جرداء لا استثمار فيها ولا ماء. أَضاف أن بمداده كتب يتمسح في الهوية المصرية والرأي العام.. متجاهلا أن ما طرحه ليس بجديد .. هي نفس أفكار طائر نهضة جماعة الإخوان، طرحوها في الأيام السوداء التي حكموا فيها مصر، وكادوا يقدمون سيناء لقمة سائغة لإسرائيل وحماس بتمويل قطرى تركي. قال إن ما تعلمناه أن الاعتراف بالخطأ فضيلة.. وان الاعتذار عما اقترفت يداه كان واجبا وحقا، لكن هذا المجهول الذي سمح لنفسه بكتابة هذه السطور لا يعرف هذه الفضيلة ولا الواجب.. ولهذا يصر على المناورة والمكابرة.. بطرح سموما وبدعي أنها أفكار قابلة للمناقشة، ومتى كان الوطن يقبل النقاش .. ومتى كان تراب الوطن الذي ارتوى بدماء الشهداء يمكن أن يتحول إلى أفكار للحوار؟ نحن في انتظار التحقيق والكشف عن هوية هذا المجهول فهذا هو حق الرأي العام.. نحن في انتظار التحقيق لنعرف جنسيته ومن وراء ما كتبه ويكتبه.. ولماذا في هذا التوقيت.