التقى الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم بالسيدة إيرينا بوكوفا مدير منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" والوفد المرافق لها. حضر اللقاء الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام، والدكتور عماد البعلي مستشار الوزير للتعاون الدولي، وعدد من قيادات الوزارة. وصرح غنيم،خلال اللقاء،بأن الوزارة تحتاج للدعم الفني من خبراء منظمة اليونسكو في تنفيذ المشروعات التعليمية". وأكدت بوكوفا،أهمية هذا اللقاء وإيمانها بدور التعليم في تحقيق العدالة الاجتماعية والنمو الإقتصادي،مشيرة إلى أن منظمة اليونسكو ستقوم خلال الفترة القادمة بإرسال عدد من الخبراء للمعاونة في الخطة الإستراتيجية لوزارة التربية والتعليم، لافتة إلى أن اليونسكو لديه منظومة لرياض الأطفال والمراحل التعليمية الأخرى. وأضافت أن الوزارة تواجه تحديات كثيرة بالنظر للأرقام الكبيرة لأعداد الطلاب، إلا أنها تؤكد على مفهوم العدالة في الجودة بحيث يكون لكل الأطفال مكان في النظام التعليمي مع توفير الجودة المناسبة. وأشارت إلى أن المنظمات الدولية تولي اهتمامًا بمحور المدخلات وليس فقط الإتاحة،كما أكدت أهمية محوري محو الأمية والتسرب من التعليم مشيرة إلى أن اليونسكو قد انتهت إلى مسودة خطة عمل للتعاون مع الوزارة في هذه المحاور علاوة على أوجه التعاون القائمة بالفعل مثل تدريب المعلمين وتكنولوجيا المعلومات. وأوضحت الدكتورة غادة غلام مسئول اليونسكو في الإقليم العربي أن المنظمة تفكر في مبادرة لإنشاء صندوق خاص لدعم الحملة القومية لمحو الأمية ولكنها تحتاج الى دعم وزارة التربية والتعليم وعدة وزارات أخرى، وللخبرات الفنية من شركاء التنمية، هذا بالإضافة للمجتمع المدني والمنظمات الأهلية وتضافر جهود المجتمع بأسره للعمل في هذا المشروع . وأكدت وجود احتياج لحملة توعية لمحو الأمية وتوافر المرونة الكافية لعمل فصول ليلية، وتحفيز المتعلمين للإقبال على هذه الفصول، وأنه قد تم التنسيق مع كافة الوزارات ليكون هناك مسئول اتصال بكل وزارة يقوم بدور حلقة الوصل بين القائمين على المشروع والوزارات الأخرى ويكون له صلاحيات لحل أي مشكلة قد تواجه المشروع. وأوضح الدكتور رضا مسعد أن اليونسكو مسئولة عن 40 فصلا و40 مدرسة لأطفال الشوارع لكن هناك حاجة ماسة للتوسع في أعداد هذه المدارس،لوجود 2 مليون طفل بالشارع نريد إلحاقهم بالمدارس لذلك تم اقتراح زيادة عدد الفصول المتحركة التي تجوب كل محافظات مصر وهذه الفصول عبارة عن سيارة mobile school buses توفر مدرسة متنقلة، وتستوعب كل سيارة 30 طالبًا تصل إليهم في أي مكان.