قال أحمد عامر المدير التنفيذي لشركة أسواق للمعلومات المالية والسلعية المتخصصة فى رصد أسعار ومعلومات البورصات السلعية، وسوق السلع المحلى المصرى، أن تفشي فيروس كورونا على المستوى العالمى، ساهم فى هبوط جميع أسعار السلع عالميًا سواء الأساسية أو البترول والأسمدة والمعادن المختلفة، الأمر الذى قد ينعكس بالتبعية على الأسعار بالسوق المحلى خلال الفترات المقبلة. أضاف عامر، أن التراجعات العالمية للأسعار تعد من العوامل الإيجابية المترتبة على الأزمة الحالية، خاصة تراجع أسعار النفط الذى يوفر للدولة المليارات التى تصب تلقائيا في خزينة الموازنة العامة للدولة، مشيرا إلى توافر جميع السلع بالسوق المحلي دون أى قصور سواء فى عمليات التوريد أو الإنتاج بالمصانع والشركات المختلفة. حيث وصل المخزون الاستراتيجي إلى السكر إلى مليون طن وتكفى 8 أشهر. ووصلت مخزونات الزيت ( صويا وعباد)350 ألف طن وتكفى حتى 6 أشهر. ووصلت مخزونات الأرز 170000 طن وتكفى 5 أشهر. ورصيد القمح يكفى لمدة 5 أشهر. ووصلت مخزونات الدواجن 20000 طن وتكفى لمدة 12 شهرا. ووصلت مخزونات الفول 22 ألف طن ويكفى لمدة 4 أشهر. ووصلت مخزونات اللحوم الحية 150000 ألف رأس وتكفى 30 شهرا. ووصلت مخزونات اللحوم المجمدة 3500 ألف طن وتكفى 7 أشهر. ووصلت مخزونات المكرونة 6500 طن وتكفى 5 أشهر. ومن جانب آخر قال عامر بالإضافة إلى أن إجمالى السلع المستوردة عن طريق المراكب فقط لشهري يناير وفبراير 2020 لبعض السلع الأساسية بخلاف شهر مارس. القمح 2,592,094مليون طن الذرة 1,701,533مليون طن الفول65,783 ألف طن الزيت204,268 ألف طن بذرة 367,548 ألف طن أوضح عامر أن هذه كميات كبيرة بخلاف شهر مارس أيضا وأن ما يحدث من ارتفاعات فى بعض السلع مؤخرا نتيجة للسلوك الخاطئ للمستهلكين، نتيجة التكالب على شراء السلع الغذائية لا سيما القابلة للتخزين مثل السكر والأرز والزيت والدقيق والبقوليات ومنتجات الألبان واللحوم الحمراء، فضلا عن استغلال بعض تجار التجزئة لهذه الأزمة وزيادة الأسعار بشكل غير مبرر لتحقيق أقصى مكاسب وهو ما يطلق عليه " بزنس الأزمات" على غرار تلك الممارسات التى جرت من قبل تجار الكمامات الطبية والمطهرات والكحول الاثيلينى وغيرها من المنتجات المطلوبة خلال الفترة الحالية لمواجهة الأزمة. أشار المدير التنفيذى لأسواق إلى توافر جميع السلع بالأسواق، مطالبا المستهلكين بعدم الهلع، مشددا على أن هناك غرف عمليات كاملة وغرف مركزية على مستوى المحافظات لمتابعة توافر السلع فى الأسواق، ومتأهبة للتعامل مع أى سيناريوهات. وحول إمكانية توفير السلع حال تطبيق ما جرى من إجراءات فى بعض الدول العربية كفرض حظر تجوال، أو تعيين قوات أمن فى السلاسل أو المحال لتجنب التكالب على السلع من المستهلكين قال عامر، إن هناك تنسيقا على اعلى مستوى للتعامل مع تلك السيناريوهات فى ظل جاهزية الدولة لحماية الأسواق، لكن هناك أملا فى وعى المستهلك وعدم التكالب على شراء السلع. ألمح عامر إلى أن القرارات الأخيرة من خفض أسعار الطاقة وخفض أسعار الفائدة ستنعكس إيجابيًا على تكلفة الإنتاج مما يحسن بدوره السعر النهائي للمنتج الذي يصل للمستهلك، فى ظل الخطط التى وضعتها الشركات لإضافة خطوط إنتاج جديدة، مؤكدا أن حالت التكالب وصلت لمرحلة التشبع نتيجة عمليات التخزين التى قام بها المستهلكون خلال الأسبوعين الماضيين ولم تحدث أى أزمات أو نقص فى السلع الاستراتيجية. أشار عامر إلى أن أسعار المواد الخام التى يتم استيرادها من الخارج شهدت تراجعًا خلال الشهر الحالى وهو ما ينعكس على تكلفة الإنتاج النهائية، فضلا عن وجود مخزون لدى المصانع يكفى لفترة طويلة زيادة فى الحرص لتأمين الطلبات المستقبلية.