أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد، أن فيروس كورونا أزمة خطيرة تتطلب إجراءات حاسمة لمواجهته، وفق ما أوردت صحيفة "الجريدة". وقال رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد: إن "الأزمة الحالية ليس لها مدى زمني وهو وباء خطير وقاس وعلينا استكمال إجراءاتنا لحماية الصحة العامة في الكويت ونحن جميعا نشاهد مناظر مؤلمة حول العالم وعلينا أن نتعظ ونجنب بلدنا من الانزلاق للهاوية". وأعلنت الكويت اليوم، الثلاثاء، تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا، خلال ال 24 ساعة الأخيرة؛ مما يرفع عدد الإصابات إلى 191 حالة. ووفقا لصحيفة الوطن الكويتية، أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند، في المؤتمر الصحفي اليومي حول فيروس كورونا، أن الحالتين مخالطتان لحالات مرتبطة بالسفر إلى المملكة المتحدة إحداهما من الجنسية الهندية والثانية من الجنسية الفلبينية. وأضاف السند أن عدد الحالات التي تتلقى الرعاية الصحية أصبح 152 بعد أن ارتفع عدد حالات الشفاء إلى 39؛ وذلك بعدما أعلن وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح في وقت سابق اليوم شفاء تسع حالات مصابة بالفيروس. وأشار إلى أن عدد الحالات التي تتلقى الرعاية الطبية في العناية المركزة هي خمس حالات، من بينهم ثلاث حالات حرجة واثنتان مستقرتان. وتلاحظ تراجع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في الكويت، حيث أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل حالة واحدة مؤكدة أمس الاثنين عقد مجلس الأمة الكويتي، اليوم الثلاثاء، جلسة عادية للنظر في بنود جدول الأعمال وإقرار المشروع بقانون والاقتراحين بقانونين بشأن تعديل بعض أحكام قانون الاحتياطات الصحية للوقاية من الأمراض السارية وذلك في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد. وبحسب الصفحة الرسمية لمجلس الأمة، يناقش المجلس تقارير اللجان عن مشروعات القوانين والاقتراحات بالقوانين ذات الصلة بمواجهة فيروس كورونا، ومنها التقرير الواحد والعشرون للجنة الشؤون الصحية والاجتماعية والعمل والمدرج بصفة الاستعجال. وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أكد، أن بلاده تواجه مع العالم حولها أزمة صحية حقيقية بسبب فيروس كورونا، ولا يمكن التنبؤ بموعد انتهائها، ما يتطلب الاستعداد لجميع الاحتمالات، واستجابة وطنية شاملة، ووعيا كاملا لكل التدابير التي تتخذها الدولة. وقال أمير الكويت، في كلمة وجهها للشعب وللمقيمين نقلها تلفزيون الكويت، "نواجه أزمة صحية عالمية عابرة للقارات، ولا تلوح في الأفق نهاية لها؛ ما يستوجب الاستعداد لكافة الاحتمالات، ويتطلب فزعة كويتية عامة، واستجابة وطنية شاملة، ووعيا كاملا وتعاونًا جادا". وأضاف قائلا: "إننا في هذه المرحلة الدقيقة نركز على احتواء الوباء وإنقاذ الأرواح، كأولوية قصوى تتعدى كل الاهتمامات ولا تلغيها؛ ما يستوجب المبادرة إلى دراسة التداعيات والآثار الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية التي ترتبت على الإجراءات الاستثنائية التي تمت مؤخرا".