السفير المصري بالخرطوم" عبد الغفار الديب" أشاد السفير المصري بالخرطوم عبد الغفار الديب بالعلاقات المصرية السودانية المتميزة في شتى المجالات ، وبصفة خاصة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير . جاء ذلك في كلمة للسفير المصري اليوم الاثنين في الاحتفال الذي أقامته البعثة التعليمية المصرية بالخرطوم بمناسبة الذكري السادسة والخمسين لاستقلال السودان ، وذلك تحت رعاية السفير والسيد محمد عبدالله حجازي رئيس البعثة . وهنأ السفير شعب وحكومة السودان بهذه المناسبة ، وقال إن شهر يناير قد توج كلا من مصر والسودان بثورتيهما ، حيث وافق أمس ذكرى استقلال السودان ، فيما ستحتفل مصر في الخامس والعشرين من يناير بالعيد الاول للثورة البيضاء التي قادها شباب فاجأ الجميع ليس فقط في مصر ولكن في العالم أيضا ، حيث هب الشباب المصري ثم المجتمع والجيش ، وأصبحت مصر كلها موحدة لتنهض بين الامم . وأشاد السفير بالدور التعليمي الذي تضطلع به البعثة التعليمية المصرية بالسودان لجميع فئات الشعب السودانى وانتشارها فى ولايات السودان المختلفة . من جهته ، أشار نائب رئيس حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان عن ولاية الخرطوم محمد عبدالحليم ، إلى التاريخ المشترك المصري السوداني ، وقال إنه سوداني الجنسية ومصري التعليم ، حيث تخرج من مدرسة "الشجرة العربية" وهي احدى مدارس البعثة التعليمية بالسودان ثم أكمل تعليمه بجامعة القاهرة ، شأن الكثير من السودانيين . وأكد أن السودانيين يكنون كل الحب والتقدير لمصر التي ستظل في رباط إلى يوم القيامة ، مصداقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم . كما أشار مدير مدرسة "الشجرة" عادل ابراهيم بطيشة إلى صفحات من التاريخ المصري السوداني مذكرا بالثورة العرابية في مصر والثورة المهدية في السودان ، ونوه إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان أول من اعترف باستقلال السودان في أول يناير 1956 . وحضر الاحتفال أعضاء السفارة المصرية وعدد من المسئولين وأعضاء من حزب المؤتمر الوطنى الحاكم في السودان ، وكتاب ومفكرون ومثقفون سودانيون ومصريون ، وألقى خلاله عدد من طلبة المدرسة القصائد الشعرية التي تمجد حب الوطن .