أعلنت وزارة الصحة الإسبانية عن ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد إلى 491 والإصابات إلى 11178، وهو الأمر المقلق الذي يقول بأن أسبانيا صارت بؤرة الوباء الأوروبية الثانية بعد إيطاليا، وفق ماذكرت يورونيوز. وقالت السلطات الإسبانية إنه تم تسجيل 2000 إصابة جديدة بالفيروس ما يرفع العدد الإجمالي إلى 11178. وتحولت إسبانيا إلى البؤرة الثانية للفيروس، بعد الانتشار الواسع للمرض، وهو ما يهدد باجراءات أكثر صرامة للمواجهة. من ناحية اخرى تفرض فرنسا حجرا شاملا على غرار إسبانيا وإيطاليا الثلاثاء، في حين أغلقت أوروبا حدودها بهدف الحدّ من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي صنفته منظمة الصحة العالمية بأنه ""وباء" وب"أزمة صحية عالمية كبيرة في عصرنا". وأسفر الوباء حتى الآن عن وفاة 7 آلاف شخص حول العالم، خصوصًا في أوروبا التي شهدت ارتفاعًا سريعًا في أعداد المرضى في الأيام الأخيرة. ونتيجة لذلك، أغلق الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الثلاثاء حدوده الخارجية كاملة لمدة 30 يومًا، كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الاثنين. وأكد مدير عام منظمة الصحة العالمية أنه لا أحد يستطيع مكافحة الحرائق معصوب العينين"، أنه من الضروري أن تجري الدول "فحوصات. يجب فحص كل حالة مشتبه بها". وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا حول العالم 181.546 فيما بلغ عدد حالات الوفاة 7.126 وعدد الحالات المتعافية 78.088. يوم أمس كانت فرنسا أوروبيًا آخر الدول الكبرى التي تقرر اتخاذ إجراءات على حدودها، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قال إن البلاد في "حالة حرب صحيّة" أكثر من خمس مرّات خلال كلمته. رعب تركيا وفي تركيا تم اكتشاف عشرات الحالات ما فرض على السلطات إغلاق المساجد أمام المصلين، حيث لن تقام صلوات جماعية بحسب ما قاله رئيس هيئة الشؤون الدينية التركية. وفي المغرب العربي أغلقت تونس حدودها بشكل كامل، فيما علقت الجزائر حركة الطيران والرحلات الجوية مع دول أوروبية وأخرى إفريقية. إيران وأعلنت السلطات الإيرانية عن تسجيل 135 حالة وفاة إضافية بسبب فيروس كورونا ما يرفع عدد الوفيات الإجمالي إلى 988. وفرضت السلطات فى بولندا حجرًا صحيًا على جميع أعضاء الحكومة البولندية بعدما تأكدت إصابة أحد الوزراء بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس. وقال ميشال دوورجيك مدير مكتب رئاسة الوزراء البولندية خلال لقاء بث عبر الراديو إن الحجر "فرض على كل الذين شاركوا في اجتماع العاشر من مارس بعدما تأكدت إصابة وزير البيئة بالفيروس". إغلاق حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية والداخلية وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في خطاب أمس أنّ الاتحاد الأوروبي سيغلق "اعتبارًا من الثلاثاء" حدوده الخارجية كاملةً لمدة 30 يومًا، وأمر بحظر التنقّلات غير الضرورية في فرنسا. وقال ماكرون إنّ "كلّ الرحلات بين الدول غير الأوروبية والدول الأوروبية سوف تعلّق لمدة 30 يومًا"، موضحًا أنّ هذا التدبير يدخل حيّز التنفيذ "ظهر الثلاثاء" معلنًا كذلك عن تشديد القيود المفروضة على التنقّل في فرنسا. واعتبارًا من ظهر الثلاثاء، لم يعد بإمكان الفرنسيين الخروج دون سبب وجيه بينما حذّر الرئيس من أن "كل مخالفة ستقابل بعقاب". إيطاليا وحذر رئيس الوزراء الإيطالي من أن بلاده التي بات فيها أكثر من 28 ألف حالة، لم تصل بعد إلى "ذروة تفشي" المرض. الجزائر: تعليق الرحلات وسّعت الحكومة الجزائرية مساء الإثنين قرار تعليق كافة الرحلات الجوية والبحرية من وإلى فرنسا ليشمل كامل أوروبا ودولًا عربية وأفريقية، بحسب بيان لرئاسة الوزراء. وقالت الحكومة في بيان "هذا التعليق الاستثنائي الذي توصي به السلطات الصحية الوطنية، سيكون مصحوبًا بترتيبات لإجلاء مواطنينا المسافرين حاليًا في البلدان المعنية...". وأشار جراد لاحقًا إلى أن تعليق الرحلات سيشمل اعتبارًا من الخميس أيضًا ستّ عواصم إفريقية هي أبيدجان وباماكو وداكار ونيامي ونواكشوط ووأغادوغو. تونس تغلق حدودها بشكل كامل وقرّرت الحكومة التونسية مساء الإثنين إغلاق الحدود الجوية والبرية للبلاد، وذلك غداة إغلاقها الحدود البحرية، لتنضمّ بذلك تونس إلى قائمة الدول التي عزلت نفسها عن العالم في مسعى للحدّ من تفشّي فيروس كورونا. وقال رئيس الوزراء إلياس الفخفاخ في خطاب عبر التلفزيون في ختام جلسة لمجلس وزراء مصغّر إنّ المجلس قرّر "إغلاق الحدود الجوية والبرية لكلّ الرّحلات التجارية، ما عدا السلع والبضائع وبعض رحلات الإجلاء عبر الجو". ووجد آلاف السياح أنفسهم عالقين في تونس، ولاسيّما في جزيرة جربة، بعد إلغاء العديد من الرحلات الجوية خلال عطلة نهاية الأسبوع. والإثنين ساد التوتر مطار تونس حيث وجد المسافرون أنفسهم أمام شحّ في المعلومات. امريكا وفي الولاياتالمتحدة حيث تجاوزت الإصابات 4200 حالة وأكثر من 70 وفاة، وأرجأ حاكم ولاية أوهايو الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي التي كانت مقررة الثلاثاء. وقال إن هذه الانتخابات "ترغم الموظفين في مراكز التصويت والناخبين على أن يكونوا في وضع خطر غير مقبول". وفي كافة أنحاء العالم، أعلنت الحكومات والمصارف المركزية عن إجراءات تهدف للحد من النتائج الكارثية لتفشي الوباء على الاقتصاد. مجموعة السبع وأعلنت مجموعة السبع التي وصفت الوباء بأنه "مأساة إنسانية" عن عزمها "القيام بكل ما هو ضروري" لإنعاش النمو العالمي، سواء عبر تدابير مالية ونقدية أو غيرها من الإجراءات. وللمرة الأولى، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حصول "انكماش" في الولاياتالمتحدة أمر ممكن. فنزويلا وفي فنزويلا، أعلن الرئيس نيكولاس مادورو "حجرًا تامًا" في البلاد. كما أغلقت كندا وكولومبيا وتونس حدودها. وفي كبرى مدن العالم، أقفلت المطاعم والحانات والملاهي وصالات السينما. وطلب من سكان ريو دي جانيرو مغادرة الشواطئ. ابقوا في المنزل في ألمانيا، دعي السكان إلى "البقاء في المنازل" وإلغاء مخططات العطلات. وأعلقت 4 مواقع دينية هامة في إيران، بينها الحضرة الرضوية في مشهد، كما أغلق تاج محل في الهند، ومساجد المغرب وعلقت تركيا الصلوات الجماعية وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها كذلك، إضافة إلى المتاحف، في وقت يتواصل إلغاء مناسبات ثقافية.
آسيا تسترد عافيتها وفي آسيا، تعافت أسواق الأسهم صباح الثلاثاء غداة انهيارها. أما في أوروبا، فأغلقت الأسواق الاثنين على تراجع كبير، حيث فقدت فرانكفورت نسبة 5,31% ولندن 4,71%. كما واصلت بورصة نيويورك تراجعها عقب تعليق التداول بعيد الافتتاح. وانهار مؤشرها الرئيسي "داو جونز" بنسبة 12,93% وهو أسوأ تراجع له منذ أكتوبر 1987. وأغلقت بورصة الفلبين الثلاثاء حتى إشعار آخر في إجراء هو الأول من نوعه في العالم في ظل الأزمة الحالية. الطيران العالمي وخفضت شركات طيران كبرى عديدة في العالم أنشطتها أيضًا. وقالت لوفتهانزا الألمانية إنها ستلغي حتى 90% من قدراتها التشغيلية للرحلات الطويلة، اعتبارًا من الثلاثاء. أما الشركات الأميركية للطيران فطلبت مساعدات بقيمة 50 مليار دولار. وستخفض كانتاس الأسترالية أيضًا رحلاتها الدولية بنسبة 90%.