أصبح معروفًا لدى الكثيرين أن الشكل المظهري لفيروس كورونا هو شكل يشبه التاج الشمسي عند التصوير باستخدام مجهر إلكتروني، وأنه يصيب في المقام الأول الجهاز التنفسي؛ والجهاز الهضمي العلوي للثدييات والطيور وكوفيد – 19 الفيروس الجديد يؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة لمرضى «سارس» و«ميرس»، فإشكاله القاهر هو عدم وجود لقاح معتمد أو علاج مضاد لهذا الفيروس إلى الآن، وأننا نحتاج لفهم دورة تضاعف الفيروس بما في ذلك مصدره وكيفية انتقاله وكيف يتكرر، من أجل التوصل إلى علاجه ومنع انتشاره. وذلك وفقًا للتقرير الذي نشرته منظمة «اليونيسف» التابعة للأمم المتحدة. وثبت أن كل مصاب بالعدوى قد ينقل المرض إلى ما يتراوح بين من 1 إلى 3، وهو حساب التكاثر الأساسي للفيروس، وبتجاوزه رقم 1 يُوصف الفيروس بأنه يتمتع «بالاكتفاء الذاتي»، وبالتالي فهو ليس من الفيروسات التي قد تنتهي وتختفي داخل العائل من تلقاء نفسها! فيتحول الى فيروس بلدى لزقة لا يخرج ولا بالطبل البلدى وهذا يعدّ لغزًا ضمنيًا لو جاز لنا الأمر أن يكون هكذا، فالإجراءات التي اتخذتها الصين، والدول الأخرى ، كغلق المدن التي ظهر فيها الفيروس هي وحدها التي يمكن أن تحد من انتشاره وفتكه. العلماء الصينيين قدروا أن المصابين الذين تأكدت إصابتهم ب«كوفيد – 19» يمكنهم نقل العدوى حتى قبل أن تظهر عليهم الأعراض. وهذا أيضًا لغز! ويقدر الوقت بين الإصابة الفعلية وظهور الأعراض، المعروف بفترة حضانة الفيروس، بما يتراوح بين 1 و14 يومًا. وأثبت علماء المعامل العالمية انه يمكن للفيروس الانتقال عبر الهواء أثناء التنفس العادي والتحدث إلى الشخص الذي تنتقل إليه العدوى». وتابعت: «لا عجب في أن ينتقل فيروس كورونا بالطريقة نفسها وتكمن المشكلة في أن ينشر المصاب العدوى قبل أن تظهر عليه أعراض الإصابة، وهذا ما يجعل مهمة السلطات المعنية بمكافحة الفيروس صعبة جدًا ولكنها ليست مستحيلة., وحتى يتم حصر عدد الحالات المصابة بالفيروس التي لا تزال في فترة الحضانة ودون ظهور الأعراض! و عند النظر إلى القفزة في أعداد المصابين من 40 مصابًا إلى 2000 مصاب في أسبوع واحد، لكن الحساب بهذه الطريقة قد يكون مضللًا. فقد ظهر هذا العدد الكبير من الحالات بسبب تحسين السلطات قدرتها على اكتشاف الحالات المصابة، لكن المحزن أنه لا تتوافر معلومات كافية عن «معدل نمو» وانتشار الفيروس، في حين أن الخبراء يرون أن عدد المصابين الفعليين قد يتجاوز إلى حد بعيد عدد الحالات التي تم الإبلاغ عنها. وهذا لغز أيضًا. لكن ماذا عن التدخين وهو فعل فضائى اى ينتقل من خلال تبادل الهواء,فما بالك بالمدخنين خاصة للشيشة والتى لن تنتهى الا بقرارات مثل الفرمانات العسكرية لأنه يبدو أن سلطة اصحاب المقاهى والمدخنين اقوى من القوانين التى تمنعها بل وتجرمها ,حيث كشف مكتب منظمة الصحة العالمي في مصر، أن معدل انتشار التدخين في مصر من أعلى المعدلات في منطقة شرق المتوسط، وعلى مستوى العالم، حيث أوضحت المسوحات القومية أن حوالي ربع الشعب المصري من المستخدمين للتبغ 22.8٪. وأضافت الصحة العالمية أن هذه النسبة ترتفع إلى 43.6٪ في الرجال، كما يتعرض حوالي نصف الشباب المصري للتدخين السلبي في المنازل بنسبة 48.9٪ وما يزيد عن الثلث 36.5٪ في أماكن العمل.وأشارت المنظمة إلى أن التبغ يعد من عوامل الخطورة التي تسبب أمراض القلب والسكتة القلبية والسرطان وأمراض الرئة المزمنة، كما يعتبر من الأسباب الأساسية لحالات الطفولة المبكرة والتي يمكن تجنبها بقرار ملزم. وإلا فاحتمال أن بالكورونا حتى بمرورنا على مقهى يتجاذب مرتادوها شيشات مهما نظفت تحتفظ بكل الفيارس التى قد تستوطنها لتتحول الى فيروساتأو كرونا بلدية بالمواطنة والمعايشة ,فمن الحقائق انه لا يوجد لحد الآن لقاح للحماية وليست هناك أدوية معتمدة للعلاج وتبقى التدخلات غير الدوائية هي أهم استراتيجية لمواجهة انتشار الفيروس. وفي الوقت نفسه تتركز الجهود العالمية الآن وبشكل متزامن لاحتواء هذا الفيروس والحد من انتشاره وتخفيف آثاره فهل نلحق باستراتيجيات الصين التى وأدت تفشى الفيروس واصبح القضاء على الوباء مسألة وقت,واكتسبوا فوق ذلك طمأنة واحترام العالم إجراءاتهم الناجعة وصرامتهم على الجميع من الفرد للرئيس.