تناول العدد الجديد من مجلة "الناشر الأسبوعي" موضوعات تتعلق بصناعة الكتاب والتأليف والقراءة، مسلّطًا الضوء على دعوة باحثيْن إسبانييْن إلى التآلف مع التاريخ، مؤكديْن الأثر العربي في الهوية الإسبانية منذ عصر الأندلس حتى الوقت الراهن، من خلال كتاب "عندما كنّا عربًا" للباحث إميليو غونثاليث فيرين، وكتاب "الأثر الموريسكي.. الأندلس التي نحمل في داخلنا" للباحث أنطونيو مانويل. ونشر العدد ال 17 من المجلة التي تصدرها هيئة الشارقة للكتاب، تقريرًا عن احتفاء المملكة المتحدة بمشروع الشارقة الثقافي، بتتويج الإمارة ضيف شرف معرض لندن الدولي للكتاب 2020 الذي يقام في الفترة من 10 حتى 12 من مارس الجاري، بمشاركة 22 مؤسسة ثقافية و12 كاتبًا إماراتيًا. وكتب رئيس الهيئة رئيس التحرير أحمد بن ركاض العامري، في افتتاحية العدد بعنوان "أرض شكسبير تحتفي بالشارقة"، أن الشارقة سطّرت سيرة ثقافية جعلتها منارة حقيقية للمعرفة، مؤكدًا "ما تقوم به الشارقة يمثّل رصيدًا ثقافيًا للإمارات ولكل العرب، فقد أصبح العالم يطلّ على المشهد الثقافي العربي من خلال حضور الإمارة ومبادراتها ومشروعها الثقافي". وكتب مدير التحرير علي العامري زاويته "رقيم" بعنوان "أفكار القصباء"، تناول فيها العلاقة بين الأدباء والفنانين بالمكان بوصفه مكانًا يفكر ويحلم ويُلهم، كما تناول الواقع العربي، مشيرًا إلى الإسهامات العربية الكبرى في الحضارة الإنسانية، وقال عن الوضع الحالي "ماضينا متقدّم على راهننا، وأننا في لهاث متقطع نسعى إلى المستقبل، لكننا نرى الماضي قدّامنا سابقًا الراهن والمستقبل، هذا الماضي الذي تخلّفنا عنه كثيرًا"، مشيرا إلى "واحات ضوء" في راهن الوطن العربي، وخصوصًا مشروع الشارقة الثقافي التنويري. وفي باب "حديث الوراقين" حاورت المجلة "رئيس المركز الوطني للكتاب" في الجزائر الدكتور جمال يحياوي، والكاتب والناشر الإماراتي محسن سليمان، ونشرت حوارًا مع الروائية السورية لينا هويان الحسن، وتقريرًا موسعًا عن صناعة النشر في بلجيكا، واستطلاعًا عن دور الترجمة المتبادلة في تعزيز أدب الطفل، واستطلاعًا عن تحديات صناعة النشر الأفريقية، فضلًا عن مقالات ودراسات ومتابعة لإصدارات جديدة صادرة باللغات العربية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية، مراجعات للكتب، وترجمة لموضوعات تتعلق بالكتابة والنشر والقراءة.