خزف وتوابل ونحاس.. حكاية كنز جزيرة سعدانة في الغردقة.. صور

رصدت كاميرا موقع صدي البلد أحد المقتنيات المهمة في متحف الغردقة ،حيث يعرض المتحف كنوزا أثرية ترصد فكرة الجمال والرفاهية في الحضارة المصرية عبر عصورها المختلفة.
وخلال جولتنا رصدنا فاترينة تعرض محتويات كنز من الآثار الغارقة،والتي عثر عليها كما قال لنا د.أسامة عبد الوارث عضو لجنة سيناريو العرض والخبير الكبير في العرض المتحفي،في جزيرة سعدانة بالبحر الأحمر.
وتابع:في عام 1994 عثر معهد الأثار البحرية الأمريكي والمجلس الأعلي للأثار علي حطام سفينة غارقة بالقرب من الغردقة،ويعود تاريخها إلي القرن الثامن عشر بالقرب من جزيرة سعدانة.
وتابع:ربما كان سبب غرق السفينة هو المياه الضحلة والشعاب المرجانية،وقد كشفت الحفائر أن السفينة كانت تحمل خزفا وأواني من عهد أسرة تشينغ الصينية تم تصميمها في الشرق الأوسط،بالإضافة إلي العديد من التوابل.
وتفسيرا لمحتويات السفينة ودلالتها،قال عبد الوارث أنه يظهر ذلك علي أن البحر الأحمر كان مركزا حيويا للتجارة البعيدة المدي في ذلك الوقت،حيث اشتهر ساحل البحر الأحمر على مر العصور بالموانئ والمراكز التجارية المهمة.
وقال: وذلك على الرغم من صعوبة الملاحة فيه نظرًا لوعورة القاع وكثرة الشعاب المرجانية التي قد ترتطم بها السفن؛ الأمر الذي أدى إلى غرق سفن عديدة عبر العصور المختلفة.
وقد كشفت بعثة معهد الآثار البحرية بجزيرة سعدانة عام 1994م عن موقع حطام سفينة تجارية يرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر،وبالرغم من أن السفينة تُعد فارغة حاليًا بعد سرقة محتوياتها، فقد انتشلت البعثة العديد من المشغولات الخزفية، والنحاسية، والزجاجية، وآلاف الأواني الفخارية، والبورسلين الصيني الفاخر، وما يزال بدن السفينة وجزء من حمولتها غارقًا تحت الماء.