اعتبرت صحيفة الاندبندنت البريطانية وفاة الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز نهاية لفترة "وهم سياسي"، وبداية لحقبة جديدة في فنزويلاً تتسم بالانقسام والاستقطاب الحاد. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى اختلاف ردود الأفعال في شوارع كاراكاس حول وفاته، ففي الوقت الذي تعالت فيه الأصوات التي تمجده، كان يوجد احتفالات بوفاته. وتتحدث الصحيفة عن الجوانب المظلمة في فترة حكمة مثل عدم تنفيذه لوعوده الدستورية في مجال حقوق الإنسان وسيادة القانون، وسيطرته هو وأنصاره على مقاليد الأمور وتعرض معارضيه للسجن والملاحقات الأمنية، وتردي الأوضاع الإقتصادية، لكن على الجانب الأخر ذكرت أنه كان يحظى بدعم شعبي كبير خاصاً بين الفقراء والمهمشين، لأنه نجح في تغيير حياتهم. وذكرت الصحيفة أيضاً أن فنزويلا كانت تعيش نوعاً من الإهمال السياسي منذ سفر تشافيز لكوبا للعلاج من السرطان، وأشارت أيضاً إلى اتهام نائب الرئيس نيكولا مادورو الولاياتالمتحدة بحقن الزعيم الراحل بمواد مسرطنة، وقالت أن هذه التصريحات إن دلت على شيء فإنها تدل على أن فنزويلا مقبلة على فترة سياسية صعبة في طريقها لانتخاب رئيس جديد. وقالت أيضا إنها تعتقد أن مادورو يعلم أنه ليس بشخصية سياسية جذابة مثل شافيز، لذلك بدأ بنهج هجومي وبالتحذير من أن ميراث شافيز والثورة الاشتراكية تتعرضان للتهديد.