اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى بأنه أرسل بالفعل مرتزقة سوريين إلى ليبيا بعد أن نفى ذلك في تصريحات سابقة. ووفقًا لصحيفة "أحوال" التركية، قال أردوغان، اليوم الجمعة، إن هناك مقاتلين سوريين موالين لأنقرة في ليبيا إلى جانب عناصر التدريب الأتراك. وأضاف أردوغان للصحفيين في اسطنبول "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب. هناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري". اقرأ أيضا: أول تعليق روسي بشأن الهجوم العسكري التركي في إدلب بسبب إدلب.. الليرة التركية تواصل خسائرها وكان وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، زعم في تصريحات سابقة إن بلاده لا تعتزم إرسال المزيد من المستشارين العسكريين إلى ليبيا طالما كان وقف إطلاق النار ساريا. كما يظهر التخبط والتناقض عندما علق أوغلو على تصريحات أردوغان التي قال فيها: "سيكون لدينا فرق أخرى مختلفة كقوة قتالية، وأفرادها ليسوا من جنودنا في ليبيا"، مبررا ذلك بقوله "في الأساس تصريحات الرئيس واضحة، فعند النظر إلى مذكرة التفاهم المبرمة مع ليبيا، فإن هذه الاتفاقية تشمل تبادل الخبرات والتدريب والتعليم وتبادل المعلومات والتنكولوجيا والعديد من مجالات التعاون، وهناك أعمال سيقوم بها خبراء بالتعاون مع قوات حكومة الوفاق. وأكد قائد الجيش الوطني الليبي المشير خلفية حفتر، أن "حكومة السراج حكومة لا تملك قرارها فهي حكومة مرتهنة داخليا للمليشيات والمجموعات الإرهابية وخارجيا لتركيا وقطر". وأشار المشير حفتر في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إلى أن "السراج يتلقى الأوامر من أنقرة والدوحة ولا يملك من أمره شيئًا، والدليل تصريحات أردوغان التي أكد فيها ضرورة انسحاب الوفاق من محادثات جنيف". وردا على سؤال بشأن مصير المحادثات السياسية المقررة في 26 فبراير، أكد المشير حفتر أن "المحادثات السياسية كأحد مسارات جنيف يخضع تحديد توقيتها لبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا ونحن منفتحون ونتعاطى بإيجابية مع كل المسارات التي يمكن أن تحقق السلام والأمن والاستقرار في ليبيا وندعم بعثة الأممالمتحدة ود. غسان سلامة للنجاح في هذه المهمة".
