مش بس تابلت ومناهج جديدة.. شاهد فيديو يسرد تفاصيل رحلة تطوير التعليم منذ بدايتها حتى الآن

نشر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، فيديو جديد عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، لسرد القصة الكاملة لجهود تطوير التعليم في مصر منذ البداية و حتى الآن .
وأكد هذا الفيديو أن نظام التعليم التقليدي القديم كان يشكل ظلما على جميع أطراف العملية التعليمية "الطلاب ، والمعلمين ، والأهالي" ، حيث كان يشكل عبء نفسي ومادي على الجميع ، وكان يعتمد فقط على الكتب الخارجية والدروس الخصوصية ، وفي النهاية تكون النتيجة طلابا حاصلين على أكثر من 100% في الثانوية العامة ومع ذلك يكونون غير قادرين على الاجابة على أي سؤال في مناهجهم بعد انتهاء الامتحانات لأنهم كانوا يعتمدون فقط على الحفظ وليس الفهم .
وأوضح الفيديو أن التغيير كان لابد أن يكون جذريا و بتخطيط سريع و بإرادة سياسية تؤمن بأهمية تطوير التعليم ، ومن هنا تم إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي المشروع القومي لتطوير نظام التعليم.
وزير التعليم : لم نقرر أي إجازات جديدة لتلاميذ المدارس .. ولا تعديل في أيام الدراسة
حقيقة تغيير نظام تنسيق دخول الجامعة لطلاب 3 ثانوي دفعة 2021
وأكد الفيديو أنه في فبراير 2017 ادى الدكتور طارق شوقي اليمين أمام الرئيس ليصبح وزيرا للتربية والتعليم لتنفيذ هذا المشروع الذي أطلقه الرئيس، لعمل الإصلاح الشامل لنظام التعليم في مصر.
وشدد الفيديو على أن نظام التعليم الجديد الذي بدء الدكتور طارق شوقي في تطبيقه ، لا ينحصر في تغيير المناهج والكتب ولا في التابلت والشاشات الذكية فقط ، ولكنه يهدف إلى تغيير فكر المتعلمين في مصر ، بحيث يتم التخلص من فكرة الحفظ والتلقين والقضاء على ثقافة السعي وراء جمع الدرجات للحصول على الشهادة اللازمة للوجاهة الاجتماعية والألقاب.
كما أكد الفيديو أن التطوير يتم على كافة المحاور بما فيها الإصلاح الهيكلي والإداري ، وبناء المئات من الفصول الجديدة لحل أزمة الكثافة ، وإحلال وتجديد الفصول القديمة ، وإدخال نظام الفصول المتنقلة سريعة التجهيز ، وبالتوازي مع كل ذلك تم إنشاء شبكة متكاملة للبنية التحتية التكنولوجية للمدارس الثانوية وتم توزيع 708 ألف جهاز تابلت ، وتزويد الفصول ب 11 ألف شاشة تفاعلية ، وتجهيز المدارس بكابلات الألياف الضوئية، وانشاء 2313 شبكة داخلية وخوادم مركزية في المدارس لتمكين الطلاب والمعلمين من الوصول للمحتوى الرقمي والتعليمي الموجود على بنك المعرفة المصري.
وأكد الفيديو أنه منظومة التعليم الجديدة ابتكرت ايضا طريقة للقضاء على الغش وإنهاء فكرة تسريب الامتحانات، حيث تم وضع الامتحانات بصورة إلكترونية بدون أي تدخل بشري بحيث يقوم الطالب بتحميل امتحانه بنفسه من على التابلت ويتم التصحيح إلكترونيا بدون معرفة هوية الطالب.
كما لفت الفيديو إلى أنه تم تدريب المعلمين في نظام التعليم الجديد على أساليب التدريس الحديثة ، تحت إشراف المؤسسات الدولية ، وتم توفير دليل المعلم لإرشاد المعلمين لأفضل الطرق التربوية و أفضل الطرق التفاعلية في التعليم كبديل لطرق التلقين والحفظ.
وأشار الفيديو إلى أن نظام التعليم الجديد هو نظام عالمي بهوية مصرية ، تم تصميمه لإكساب الطالب المصري كل المهارات التي سيحتاجها في حياته ، وذلك بالشراكة مع مؤسسات متخصصة ، وبإشراف من البنك الدولي .
وأوضح الفيديو أن نظام التعليم الجديد يتم تطبيقه حاليا بنجاح على 7 مليون طالب في رياض الأطفال والصفين الاول والثاني الابتدائي ، جميعهم يستفيدوا يوميا من المناهج المطورة و الكتب الجديدة و طرق التدريس الجديدة ، مما جعلهم يتحررون من عبء الحفظ والتلقين و رهبة الامتحانات.
ثم تطرق الفيديو لجهود تطوير التعليم الفني ، حيث أكد ان التعليم الفني نال حظا وافرا من التطوير في نظام التعليم الجديد ، حيث تم إعداد الطلاب لسوق العمل واحتياجاته بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ، فتم افتتاح 11 مدرسة للتكنولوجيا التطبيقية وهي مدارس متطورة للتعليم الفني. معايير عالمية قائمة على نظام الشراكة بين وزارة التربية والتعليم وشركات القطاع الخاص، وتتيح للطلاب الحصول على التدريب المهني أثناء فترة الدراسة.
وعلى جانب آخر ، أكد الفيديو أنه من بين جهود تطوير التعليم ايضا افتتاح المدارس المصرية اليابانية بمواصفات تناسب الطبقة المتوسطة، والتي تطبق فلسفة ترغيب الطالب في التعلم.
وأخيرا أكد الفيديو أن نظام التعليم الجديد لم ينسى ابناءنا من ذوي الاحتياجات الخاصة ، مشيرا إلى أنه تم افتتاح مركز لخدمات طلبة المدارس من ذوي الاحتياجات الخاصة بأحدث المعايير العالمية بهدف دمجهم في المجتمع وتعزيز إمكاناتهم والاستفادة من طاقتهم الابداعية والعقلية في أي مجال يبرعون فيه.
وقال الفيديو: الطريق مازال طويلا وتحدياته ليست سهلة، وحتى ينجح نظام التعليم الجديد وتظهر نتائجه، لابد أن يؤمن به الجميع "طلاب و معلمين و أهالي" ، فالتعليم هو أهم خطوة في الطريق الصح للإصلاح والبناء .