قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه إذا كان المسلم يقرأ القرآن من تطبيق إلكتروني وقاطعه تطبيق ذكر؛ لا يعيد قراءة السورة مرة أخرى وإنما يقوم باستكمال قراءته للقرآن. وأضاف «عويضة» في إجابته عن سؤال: « ماذا أفعل إذا كنت أقرأ القرآن من تطبيق إلكتروني وقاطعني تطبيق الذكر بإشعار عن الاستغفار مثلًا؟» أنه في هذه الحالة لا تعيد القراءة من جديد، وإنما تردد الذكر وتستكمل ما كنت تقرأه من القرآن. وتابع: فعندما تنتهي من ترديد الذكر قل: « أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» أو « بسم الله الرحمن الرحيم» وأكمل قراءتك للقرآن، مبيننًا أن هذا كله من سبيل الذكر لله – سبحانه وتعالى- ولا تعارض بينهما. هل أقطع قراءة القرآن وأردد الأذان أم ماذا أفعل؟ وفي ذات السياق، ورد الى الشيخ أبو بكر الشافعي من علماء الأزهر الشريف سؤال عبر صفحته الرسمية بفيسبوك يقول صاحبه :" أذَن المؤذن والمصحف بين يدي هل أقطع القراءة وأردد الأذان أم أقرأ؟. وأجاب الشيخ أبو بكر قائلا: " الأفضل أن تقطع القراءة وتردد الأذان، لقوله عليه الصلاة والسلام : ( إِذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ). وأرجع أبو بكر ، السبب في ذلك الى أن الأذان عبادة موقتة يفوت وقتها بانتهاء المؤذن، وهذه قرينة جعلت المفضول وهو إجابة المؤذن أولى من الفاضل وهو قراءة القرآن. ماذا أفعل حال تراكم كفارة أكثر من يمين؟ من جانبه، نوه الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا أنه يجب على المسلم عدم الإكثار من الحلف بالله، لما في ذلك من الجرأة على الله سبحانه وتعالى وعدم هيبته وتعظيمه، فقد قال الله تعالى: وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ {البقرة:224}، وقال: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ {المائدة:89}، وجاء ذم كثرة الحلف في قول الله عز وجل: وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ {القلم:10}. وأوضح تعليقا على شخص يسأل ما حكم تكرار الحلف بالله في كثير من أمور الحياة فما كفارة ذلك اذا تعدد الحلف؟ وتابع : الْقَوْل الأْوَّل: أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى الْحَالِفِ لِكُل يَمِينٍ كَفَّارَةٌ، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ، وَالْمَالِكِيَّةُ، وَالشَّافِعِيَّةُ، وَهُوَ ظَاهِرُ كَلاَمِ الْخِرَقِيِّ، وَرِوَايَةُ الْمَرْوَزِيِّ عَنْ أَحْمَدَ. وواصل : القول الثاني: أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى الْحَالِفِ كَفَّارَةٌ وَاحِدَةٌ، وَبِهِ قَال أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ ابْنِ مَنْصُورٍ، قَال الْقَاضِي: وَهِيَ الصَّحِيحَةُ، وَهُوَ قَوْل مُحَمَّدٍ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ. واستكمل الأطرش ان أحكام كفارة اليمين هي على التخيير بين إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن عجزت عنها جميعًا انتقلت إلى الأمر الرابع وهو الصيام، ولا يجزئك البدء بالصيام ما دمت قادرا على واحد من تلك الأنواع الثلاثة. وأفاد إذا جهلت عدد الأيمان التي تلزمك كفاراتها، فلك أن تأخذ بالأقل، فإن شككت مثلًا هل عليك خمس كفارات أو ست؟ فعليك أن تكفر عن خمس؛ لأن الأصل عدم لزوم الكفارة. ماذا أفعل ليستجاب دعائي لابني؟ وفي سياق آخر، نبه الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن القرآن الكريم كله خير وبركة، مستشهدًا بقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (سورة المائدة: 35). وأفاد «الجندي» في إجابته عن سؤال: «ماذا أفعل ليستجاب دعائي لولدي؟»، الوسيلة التي ندعو الله تعالى بها هى العمل الصالح، وأي عمل صالح هو وسيلة للدعاء، ناصحًا أولًا: بقراءة القرآن -كلام الله-، مؤكدًا أن كل ما ذكر في القرآن منزل من الله -تعالى-. وأوصى عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ثانيًا: بالصلاة ثم الدعاء، وثالثًا: الصدقة، ثم بعدها الدعاء، أو أى عمل صالح يتبعه دعاء، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ» (سورة فاطر: 10).