ولدت الملكة رانيا في31 أغسطس 1970 لعائلة فلسطينية من الطبقة الوسطى، واقترنت بالملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ملك الأردن ، وتبلغ الملكة رانيا من العمر 42 عاماً و هى أم لأربعة أولاد" الأمير حسين، والأميرة إيمان، والأميرة سلمى، والأمير هاشم" ولدت "رانيا فيصل ياسين" في الكويت لأسرة أردنية من أصل فلسطيني من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية من عائلة الياسين وأمها من عائلة راسخ من نابلس، أنهت دراستها الإعدادية والثانوية في "المدرسة الإنجليزية الحديثة" في الكويت، ثم حازت في العام 1991 على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في القاهرة. عادت عقب تخرجها إلى الأردن وعملت في مجال المصارف لفترة، ثم غيرت مجال عملها وتحولت إلى العمل لفترة قصيرة في مجال تقنية المعلومات. التقت بالأمير عبد الله أكبر أنجال الملك حسين خلال حفل عشاء في يناير من عام 1993، وبعد مرور شهرين أعلنا خطبتهما، وتم الزواج في 10 يونيو 1993. في العام 1995 أكملت دراستها العليا في جامعة باريس إذ حازت شهادة الدراسات المعمقة في العلوم الإدارية من قسم الدراسات التجارية العليا. تعتبر الملكة رانيا امرأة غاية في الجمال والأناقة وهي تتمتع بسحرٍ وعصريةٍ واضحين ، فهي فاتنة تجذب الأنظار وعدسات الكاميرا على حد سواء أينما ذهبت! فقد وضعت معياراً جديداً للأناقة، سواء في لباسها اليومي أو عندما تتأنق في الحفلات والسهرات. بعد أن أصبحت السيدة الأولى في الأردن مارست نشاطات تتعلق بالاهتمام بالشئون الوطنية مثل البيئة والصحة والشباب وشئون أخرى. كما اهتمت بمشروعات استدرار الدخل وتمويل الأعمال الصغيرة وتحسين جودة الحياة ، وأسست في العام 1995 مؤسسة نهر الأردن "JRF" وهي مؤسسة غير حكومية تعمل على المستوى الشعبي لتشجيع العائلات الأردنية ذات الدخل المنخفض على المشاركة في مشروعي استدرار الدخل وتمويل الأعمال الصغيرة. وباعتبارها شخصية عالمية، وإحدى أقوى 100 سيدة في العالم، ركزت طاقاتها وجهودها في الأردن وخارجه على مجموعة من القضايا أهمها التعليم، حيث في الأردن تركز جهودها على رفع مستوى تميز ونوعية التعليم المقدم للأطفال والشباب. أما على المستوى العالمي ركزت طاقتها في موطنها وفي الخارج على عدد من القضايا، وخصوصاً التعليم، وذلك من خلال عملها اليومي كملكةٍ وكناشطة إنسانية. بالإضافة إلى ذلك، تسعى هذه الملكة الشابة إلى منح فرص متساوية للمواطنين جميعهم في الأردن كما أنها تشجع حقوق المرأة في العالم العربي، فقد قدمت الكثير ولا تزال تقدم أكثر بكثير لشعبها وللعالم. يشار إلى أن الملكة رانيا منفتحة وترحب بالتطور وتستخدم التكنولوجيا ووسائل الإعلام الاجتماعية للتواصل مع شعب الأردن. فحسابها في موقع تويتر فيه معجبون يفوق عددهم ال600000 مستخدم ، الأمر الذي يجعل منها المرأة التي يصل صوتها إلى أكبر عدد من المستخدمين في الشرق الأوسط، إذ توصل أفكارها عبر موقع تويتر وتستحوذ بذلك على قلوب محبيها. وليس من السهل أن تكون المرأة أماً لأربعة أولاد وملكةً في آن معا، إلا أن الملكة رانيا تعطي أولادها الأولوية في حياتها، إذ تحرص على أن ينعموا بحياة طبيعية وتمنحهم الاهتمام والعناية اللذان يحتاجون لهما. وقد نجحت الملكة رانيا في خلق علاقة وثيقة بينها وبين أولادها إلى جانب اضطلاعها بمسئولياتها كملكةٍ وناشطة إنسانية وحقوقية. وبعيداً عن عملها مع المنظمات، تحاول الملكة رانيا سد الثغرة بين الشرق والغرب من خلال مقابلاتها والكتاب الذي كتبته فقد ألفت كتاباً بعنوان “تبادل الشطيرة" The Sandwich Swap وهو حقق مبيعات كثيرة.