"مصر كانت على قدر المسئولية بل فاقت التوقعات".. بهذه الكلمات عبر أحد المصريين العائدين من مدينة ووهان الصينية، عن امتنانهم للدولة المصرية حكومة وشعبًا وفخرهم بها، على تحمل العناء والمخاطرة بعودتهم من مدينة الموت الصينية "ووهان"، بعد أن أبلغتهم السفارة المصرية بالصين بأنهم سيعودون إلى أرض الوطن. رسائل المصريين في "ووهان" وحادث إجلاءهم من "مدينة الموت" استحوذ على اهتمام السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية، وأخذ رواد الفضاء الالكتروني يتبارون في نقل كل ما هو جديد عن أوضاع الجالية المصرية المنقولة من الصين إلى القاهرة، بين الدقيقة والاخرى، واستطاعوا نقل أصوات مواطنينا في ووهان ورسائلهم إلى الدولة المصريين والمصريين، من مطار ووهان قبل رحلتهم في طريق العودة إلى الوطن. رسائل المصريين من "ووهان"، أبرزت الدور البارز الذي لعبته السفارة المصرية في الصين، في التعامل مع الأزمة وإدارتها منذ اللحظة الأولى، في تواصلها مع الجالية المصرية في "ووهان" وإعلامهم بطبيعة الأمر داخل المدينة الموبوءة، وأن الدولة المصرية تتأهب لعودتهم حال تطور الأمور وخرجت عن السيطرة داخل الصين. هذه ما أوضحته رسالة أحد المصريين، التي كتبها على السوشيال ميديا، قبل إقلاعهم من مطار ووهان في طريق العودة إلى أرض الوطن، فدون قائلا:"إن السفارة من اول يوم كانت على قدر المسؤولية بل فاقوا توقعاتي انا شخصيا في إدارة الأزمة واخص الشكر السفير الدكتور محمد البدري اللي لما عرف اني قلقان اتصل بيا شخصيا يطمني". وأضاف آخر، قائلا:"سعداء بموقف مصر معانا لاستطاعاتها عودة المصريين في وقت قياسي ومجانا واتفاقها مع السلطات الصينية في عودتها دون خلق أي عقبات، نشكر السفارة المصرية التي بادرت وتحملوا الكثير من العناء". وفي رسالة أخرى، حاول المصريون العائدون من مدينة الموت، بث الطمأنينة في نفوس المواطنين المترقبين عودتهم، خشية من نقل الفيروس القاتل، فكتب أحدهم، قائلا: "تم الكشف علي جميع المصريين قبل دخول المطار وبفضل الله كل المصريين العائدين من مدينه وهان جميعهم غير مصابين وغير مشتبه بأحد منا علي الاطلاق وفي انتظار الطائرة". وتابع: "معظم المصريين العائدين إن لم يكن جميعهم دكاترة جامعات ومراكز بحثية في بعثة للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه او ابحاث ما بعد الدكتوراه.. والشاهد إننا جميعا علي قدر من الوعي الكافي اننا نحمي أنفسنا وبالتالي نحمي أهلنا وللعلم". وأضاف، قائلا:"في حوارنا مع السفارة المصرية عند طلب عملية الاجلاء طلبنا إحنا المصريين الموجودين في مدينه ووهان توقيع الكشف علينا قبل دخول مطار وهان وقبل دخول مصر ، وشددنا الطلب علي أن يكون الحجر الصحي مشدد وعلي أقصى درجة .. وقلنا جميعا إننا لو شكينا للحظة أن الإجراءات والحجر الصحي غير كافيين فإننا نرفض الرحيل لأننا نخشى ونخاف على أهلنا وبلدنا ولن نكون أبدا سببا في الضرر". وجاءت رسالة أحد المصريين في ووهان، لتكشف عن حجم التعامل الجاد من الدولة المصرية مع الأزمة منذ اللحظات الأولى، الذي أكد قائلا: " حقيقي مصر كانت علي قدر المسؤولية بل فاقت كل التوقعات.. لا أنكر اني شككت للحظات ولكن للحق أقول واشهد إن السفارة من اول يوم كانت علي قدر المسؤولية بل فاقوا توقعاتي انا شخصيا في إدارة الأزمة واخص الشكر السفير الدكتور محمد البدري اللي لما عرف اني قلقان اتصل بيا شخصيا يطمني". وحرص أحد المصريين العائدين من ووهان، في رسالته على توجيه رسالة لأهالي مدينة مطروح، المنتظر أن تستضيفهم داخل إحدى مستشفياتها فور وصولهم إلى أرض الوطن، ولمدة 14 يومًا وهي فترة حضانة المرض، ليخضعوا خلالها إلى الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من خلوهم من عدوى المرض القاتل"، فسجل رسالته، قائلا: الرساله دي موجهه لأهلنا بمطروح بصفه خاصه ولعموم الناس بصفه عامه.. بنعتذر اننا كنا سبب في ازعاجكم لكن يعلم الله أن هذه الإجراءات والحجر الصحي هي للصالح العام.. وبنطمنكم والله كلنا بخير وما في حاله واحده مشتبه فيها والله لو نعلم أن هناك نسبه ولو 0.1 % ضرر ما كنا وافقنا على الإجلاء إحنا بنحبكم وبنحب بلدنا". فيما تمنى المصريين، قبل عودهم من مطار مدينة ووهان الصينية، الشفاء لمصابي المدينةالصينية وأن يرفع الله عنهم هذا البلاء، والعودة إليها مرة أخرى.