قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أرشدنا إلى فضل رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وأعطانا إرشادات لخدمة ذوي الهمم في حديث صحيح. واستشهد «جمعة» خلال إلقائه خطبة الجمعة اليوم من مسجد الجامع بمحافظة أسوان، بما روي عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: عَلَى كُلِّ نَفْسٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ صَدَقَةٌ مِنْهُ عَلَى نَفْسِهِ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِنْ أَيْنَ أَتَصَدَّقُ وَلَيْسَ لَنَا أَمْوَالٌ؟ قَالَ: لِأَنَّ مِنْ أَبْوَابِ الصَّدَقَةِ التَّكْبِيرَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ.. وَتَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَتَعْزِلُ الشَّوْكَةَ عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ وَالْعَظْمَ وَالْحَجَرَ، وَتَهْدِي الْأَعْمَى، وَتُسْمِعُ الْأَصَمَّ وَالْأَبْكَمَ حَتَّى يَفْقَهَ، وَتُدِلُّ الْمُسْتَدِلَّ عَلَى حَاجَةٍ لَهُ قَدْ عَلِمْتَ مَكَانَهَا، وَتَسْعَى بِشِدَّةِ سَاقَيْكَ إِلَى اللَّهْفَانِ الْمُسْتَغِيثِ، وَتَرْفَعُ بِشِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ مَعَ الضَّعِيفِ، كُلُّ ذَلِكَ مِنْ أَبْوَابِ الصَّدَقَةِ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ....». وأوضح أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- جعل في الحديث السابق مِن أبواب الصدقات أن تعين المصاب، ومَن به عَجْزٌ، ومساعدة الأعمى، وإسماع الأصم، عن طريق تركيب سماعة له أو تعليمه كل ذلك صدقة، وأيضًا إرشاد من يسأل عن مكان ما، فكل هذه الأمور صدقات. واختتم حديثه، بقول الشاعر أحمد شوقي في حقِّ أبناء الأزهر الشريف المكفوفين: نظرًا وإحسانًا لعل كفيفهم يوما يكون أبا العلاء المبصرا لو تشتريه بنصف ملكك لم تجد غبنًا وجل المشتري والمشترى لمسوا نداك كمن يشاهدُ مزنة ويدُ الكفيف وراءها عين ترى