عقد جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الأحد، ندوة بعنوان "الخطاب الإعلامي وأثره في المجتمع" بحضور الدكتور محمود عبد العاطي، رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون، بكلية الإعلام بجامعة الأزهر، والإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ، والإعلامية علا شوشة، أدارها الدكتور رضا أمين، وكيل كلية الإعلام بجامعة الأزهر. وأكد الدكتور رضا أمين، وكيل كلية الإعلام بجامعة الأزهر، أن الأزهر الشريف، باعتباره المؤسسة الدينية الرائدة في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير في مصر والعالم، فإنه يولى اهتماما بالغا بالخطاب الإعلامي الإيجابي، لما له من دور كبير في نشر الخطاب الديني المعتدل، موضحًا أن الكلمة الطيبة تصنع إعلاما ذو تأثير إيجابي. من جانبه، قال الدكتور محمود عبد العاطي، رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون، بكلية الإعلام بجامعة الأزهر، إن الخطاب الإعلامي لابد أن يكون خطابا متزنا، يرعى مصلحة المجتمع، ويحافظ على قيمه وأخلاقه، منوهًا بأن الجمهور مسؤول عن انتقاء المادة الإعلامية التي يتعرض لها، بما لا يتنافى مع قيمه وثوابته الدينية ورموز مجتمعه. بدوره، أشار الإعلامي محمد سعيد محفوظ، إلى أن الخطاب الإعلامي على وسائل التواصل الاجتماعي، بما يحويه من سلبيات وإيجابيات، أصبح هو المؤثر في الوقت الحالي، بعد عزوف الجمهور، وخاصة الشباب، عن استخدام وسائل الإعلام التقليدية. وطالب بضرورة اهتمام أجهزة الإعلام بإنشاء منصات رقمية تدعم صناعة المحتوى الهادف، وتجذب المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، لتعظيم الاستفادة من دورهم الجماهيري، بما يدعم الأهداف والقيم والسلوكيات المعتدلة، مشيدا بتجربة الأزهر في تأهيل مجموعة من الدعاة الجدد الذين أثروا المحتوى الإعلامي على وسائل التواصل الاجتماعي. من جانبها، أوضحت الإعلامية، علا شوشة، أن الخطاب الإعلامي لا يقتصر فقط على المحتوى المقدم، بل يتعدى ذلك إلى طريقة عرض هذا المحتوى، وصورة الإعلامي الذي يقوم بنقله للجمهور، مؤكدة أن الاختيار الجيد لمن يمثلون المشهد الإعلامي أمر غاية في الأهمية، من أجل إنتاج خطاب إعلامي إيجابي يؤثر في المجتمع.
ويشارك الأزهر الشريف – للعام الرابع على التوالي - بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 51؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام. ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.