عين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأكاديمي والدبلوماسي السابق عبد العزيز جرّاد، بتشكيل حكومة جديدة، السبت 28 ديسمبر، كوزير أول للبلاد. وتشهد الجزائر مظاهرات واسعة بالرغم من انتخاب تبون لرئاسة الجزائر، وتعيين جرّاد رئيسا للحكومة، حيث ترفض المعارضة إجراء ونتائج الانتخابات تحت حكم رجال نظام بوتفليقة. وجاء جرّاد رئيسا للحكومة وسط مظاهرات واسعة في الجزائر ترفض نتائج إجراء الانتخابات الرئاسية وما تلاها من نتائج. وكان جراد رئيس الحكومة الجديد أستاذا جامعيا، حيث درس في عدد من الجامعات في الجزائرية وفي الخارج. كما شغل عددا من المناصب الحكومية، من بينها أمانة رئاسة الجمهورية وأمانة وزارة الخارجية خلال عهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بو تفليقة، وابتعد جرّاد عن منصبه أمينا عاما لوزارة الخارجية ضمن عملية تصفية سياسية طالت وقتها أنصار المرشح الرئاسي علي بن فليس. وقال جراد عقب تكليفه بالمنصب الجديد إنه يتعهد بالعمل مع كل الكفاءات الوطنية من أجل الجزائر وللخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد. جرّاد أستاذ جامعي متزوج وله أربعة أولاد، ولد في مدينة خنشلة بالجزائر، وبتعييه هذا أنهى عمل حكومة تصريف الأعمال التي كان يرأسها صبري يوقادوم. وتعيش الجزائر حالة من الاضطراب السياسي منذ عدة أشهر، حيث أجبرت احتجاجات مناهضة للحكومة في الشوارع الرئيس بوتفليقة، على الاستقالة في أبريل بعد عشرين عاما قضاها في السلطة.