المشاركون بالمنتدى العاشر للشباب العربي الأفريقي يوجهون رسالة للعالم بضرورة التوحد ونبذ العنف ودعم التنمية

أوصى المشاركون بالمنتدى العاشر للشباب العربي الأفريقي الذي عقد على مدار أسبوع بمدينتي الأقصر وأسوان تحت رعاية مجلس وزراء الشباب العرب وبرئاسة الدكتور ممدوح رشوان، بضرورة الوحدة ولم الشمل ونبذ التعصب واحترام الآخر وتفعيل قيم التسامح ودعم آواصر المجتمع والعيش المشترك، وتعلية المصلحة العامة للمجتمع على المصلحة الخاصة والانطلاق نحو مساهمة حقيقية لدعم البناء والتنمية والحد من الأزمات التي تعوق التنمية وتتسب في كوارث اقتصادية.
ودعا المنتدى كل في مجتمعه إلى النظر بشكل جدي لما يحدث في مناطق الصراع والسعي الجاد إلى اجتثاث جذور التصارع والدمار على أن تكون هناك خطة عمل لنشر الوعي بتلك القضية والعمل على معالجتها بشكل صحيح، بخاصة في وسائل الإعلام.
وأكد المنتدى أن مصر لديها تجربة تستحق الدراسة لاحتضانها لقضايا الشباب وإعطائهم الدور الأكبر من خلال حصولهم على دورات تدريبية خلقت منهم كوادر شبابية وتولوا مناصب قيادية كنواب للمحافظين ومساعدين الوزراء، وهو مايؤكد على اهتمام الدولة المصرية وإصرارها على تمكين الشباب من خلال إنشاء أكاديمية خاصة للتدريب وعقد المنتديات الشبابية ومشاركة أكبر عدد من الشباب وحوارهم المباشر مع القيادات السياسية وهو الأمر الذي نتمني تفعيله في الدول العربية والأفريقية.
كما أكد المنتدى على تفعيل دور الشباب ببرامج عملية وتثقيفية فى إطار دوره المنوط برفع الوعى للشباب المصرى والعربي، والأفريقي للمساهمة فى إعداد جيل قادر على تفعيل دوره من أجل تنمية مستدامة، وخلق جيل قادر على تحمل المسؤلية للحفاظ على مواردنا الطبيعية.
وأوصى المنتدى بتقديم طلب لرئيس مجلس الوزراء ومحافظ الأقصر بإنشاء غابة الصداقة الشبابية الأفريقية العربية بغابة الأقصر، وقيام إدارة المنتدى باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو عقد شراكات مع المنتديات العالمية المهتمة بالشباب وقضاياهم بما يثري حالة الحوار البناء بين شباب العالم أجمع، وكذلك إطلاق مسابقة للأفلام الوثائقية على مستوى شباب العالم تستند لاختيار هدف من أهداف التنمية المستدامة والتفكير في سبل تحقيقه أخذا في الإعتبار بالظروف المحيطة بكل دولة.
وأوصى البيان الختامي للمشاركين من وفود 33 دولة حول العالم، برعاية الجامعة العربية، والشباب والباحثين وطلاب الجامعات بتقويم تجارب التحاور في جلسات المنتدى وتقديم الافكار والرؤى لرفعها لاجتماع مجلس وزراء الشباب العرب لاقرار المتميز منها ومن ثم تشجيع الشباب على الابداع والابتكار لتفعيل تلك الافكار ووضعها في الاطار العملي.
وحث المنتدى كافة المؤسسات المعنية المشاركة وهيئاتها ومؤسساتها على الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة وتطبيقاتها الذكية للتواصل بين الشباب ونقل التجارب الناجحة وعرضها في دولهم والعمل على الاستفادة من أفكارهم والشروع في تنفيذ النماذج الناجحة منها للاستفادة منها في مجالات أخرى، داعيا كذلك كافة الجهات العاملة في الحقل الشبابي لمد جسور التعاون وتبادل الخبرات والاتفاق على برامج تربوية مبسطة لتفعليها في اللقاءات الشبابية.
وثمن المنتدى جهود الأمانة العامة للجامعة العربية ومجلس وزراء الشباب العرب والهيئات المنظمة للمنتدى للنهوض بالشباب العربي الأفريقي وجمع كلمة الشباب العربي الأفريقي للحوار واستثمار الخلاف ووجهات النظر في الوقوف على القضايا التي تهم الشباب.
ودعا المنتدى إلى تخصيص خط ساخن للتواصل مع الشباب العربي الأفريقي والتفاعل معهم عن طريق الإجابة عن الأسئلة، خاصة تلك التي يتناولها الشباب، وكذلك إرشادهم إلى الطريقة المثلى للتعامل مع الأزمات التي يواجهونها بحكمة حتى لا يقع الشباب فريسة للتطرف والإرهاب.
كما دعا المنتدى المؤسسات المختلفة إلى العناية ببرامج التدريب وتأهيل الشباب وإثقاله بالمعارف والخبرات بما يوازن بين المحافظة على المجتمع وإشباع حاجات الشباب للمعرفة وحقهم في الحصول على الدورات التدريبية التي تؤهلهم للعمل والوفاء بمتطلبات الواقع الوطني والإنساني لتخريج أجيال تعي المواطنة وتتحمل المسؤلية.
وأوصى المشاركون بمخاطبة الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب بالبدء في إجراءات إنشاء مركز إقليمي للذكاء الاصطناعي بهدف الارتقاء بأساليب استخدام الذكاء الاصطناعي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وإعادة بناء القدرات للتغلب على التحولات المتوقعة في سوق العمل.
شارك في أعمال المؤتمر، نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين من مختلف بلدان العالم، وأثريت جلسات المؤتمر وورش عمله ومشروعاته بأبحاثهم وما دار حولها من مناقشات مهمة ومداخلات مفيدة.
وتناول المنتدى في جلساته قضايا الشباب والإرهاب والتنمية والمرأة، من خلال عقد مجموعة من ورش العمل للتدريب والتفاعل حول تمكين الشباب وتعزيز دورهم التنموي وورشة عمل قضايا المياه بالمنطقة العربية والإفريقية بمشاركة الدكتور عباس شراقى أستاذ بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية – جامعة القاهرة، وورشة عمل الإرهاب وحروب الجيل الرابع بمشاركة اللواء ناجى شهود أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية – وزارة الدفاع ، وجلسة خاصة عن التكامل الاقتصادى العربي الإفريقي بمشاركة الدكتورة سالى فريد أستاذ بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية – جامعة القاهرة ، وندوة خاصة عن أخطار المحمول للدكتور محمود بكر نائب رئس تحرير جريدة الأهرام ويكلي.