شهد مجلس النواب، برئاسة الدكتور علي عبد العال، بدورته الحالية التي انطلقت في العاشر من يناير 2016، تغييب الموت لعدد من أعضائه، وهو الأمر الذي يعالج بإجراء انتخابات تكميلية وفق المادة 25 من قانون مجلس النواب، والمادة 392 من لائحة المجلس. يأتي ذلك الحديث في ظل وفاة النائب محمد بدوي دسوقي، في الساعات الأولى من صباح اليوم، السبت، إثر أزمة قلبية في حفل زفاف ابنته، ومن ثم دارت التساؤلات عن إمكانية إجراء الانتخابات التكميلية على مقعده بالجيزة، خاصة أن المجلس على مشارف انتهاء دورته الحالية. وبحسب قانون مجلس النواب، تجرى الانتخابات التكميلية على خلو أي مقعد حتى قبل نهاية الدورة البرلمانية ب6 أشهر، ومن ثم بحسب رئيس المجلس الدكتور علي عبد العال، فالبرلمان الحالي مستمر حتى 9 يناير 2021 ومن ثم يتبقى من الدور أكثر من عام، حيث توفى النائب دسوقى يوم 30 نوفمبر 2019، ووفق القانون واللائحة ستجري الانتخابات التكميلية على مقعده بالجيزة، حيث سيتم إخطار البرلمان بالوفا يوم 8 ديسمبر 2019 على أن يتم إخطار الهيئة الوطنية للانتخابات بخلو المقعد. وتنص المادة 108 من الدستور على أنه إذا خلا مكان عضو مجلس النواب، قبل انتهاء مدته بستة أشهر على الأقل، وجب شغل مكانه طبقًا للقانون، خلال ستين يومًا من تاريخ تقرير المجلس خلو المكان، فيما تنص المادة "25" من قانون مجلس النواب على أنه: "إذا خلا مكان أحد الأعضاء المنتخبين بالنظام الفردى، قبل انتهاء مدة عضويته بستة أشهر على الأقل، أجُرىَ انتخاب تكميلى، فإذا كان الخلو لمكان أحد الأعضاء المنتخبين بنظام القوائم حل محله أحد المترشحين الاحتياطيين وفق ترتيب الأسماء الاحتياطية مِنْ ذات صفة مَنْ خلا مكانه ليكمل العدد المقرر، فإذا كان مكان الاحتياطى من ذات الصفة خاليًا، يصعد أى من الاحتياطين وفق أسبقية الترتيب بالقائمة الاحتياطية أيا كانت صفته، وفى جميع الأحوال يجب أن يتم شغل المقعد الشاغر خلال ستين يومًا على الأكثر من تاريخ تقرير مجلس النواب خلو المكان، وتكون مدة العضو الجديد استكمالًا لمدة عضوية سلفه". وتبدأ خطوات هذه الإجراءات بإعلان الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، خلو المقعد بجلسة البرلمان المقبلة 8 ديسمبر 2019 ثم مخاطبة اللجنة العليا للانتخابات لبدء خطواتها لإجراء الانتخاب التكميلي. ونصت مادة 392 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب بأن يبلغ وزير الداخلية رئيس المجلس بوفاة أى عضو من أعضائه خلال ثلاثة أيام من تاريخ الوفاة، ويخطر الرئيس المجلس فى أول جلسة تالية لتأبين العضو المتوفى وإعلان خلو مكانه، ويخطر رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات بخلو المكان خلال سبعة أيام من تاريخ إعلان ذلك بالمجلس لاتخاذ الإجراءات اللازمة الخاصة بالانتخابات التكميلية. وشهد البرلمان خلال السنوات الماضية تغييب الموت لعدد من نوابه، كان منهم النائب أحمد عبد التواب عن دائرة طامية بالفيوم، بعد صراع مع المرض، في يوليو 2018، وعقب شهرين لحق به النائب حسام الرفاعي الكاشف، عضو مجلس النواب عن شمال سيناء، عن عمر ناهز 60 عاما، ولحق بهم رفعت داغر عن دائرة مركز زفتى بالغربية، أثناء إجرائه عملية قلب مفتوح بمستشفى دار الفؤاد في السادس من أكتوبر. وضمت القائمة أيضا النائب سامح سيف اليزل، منسق رئيس ائتلاف دعم مصر السابق، في 4 أبريل 2016، ومحمد مصطفى الخولي، عضو مجلس النواب السابق عن دائرة مركز الفيوم، فى نفس الشهر، لإصابته بأزمة قلبية مفاجئة. كما لحق بهم سيد فراج، عضو مجلس النواب عن دائرة حدائق القبة بالقاهرة، وعضو ائتلاف "دعم مصر"، بعد صراع طويل مع المرض، وفي 12 يوليو 2016، فضلا عن النائبة أميرة رفعت، عضوة البرلمان عن دائرة شبين الكوم في محافظة المنوفية، التي توفيت في 9 أكتوبر 2016، متأثرة بجراحها إثر حادث سيارة بينما كانت فى طريقها إلى شرم الشيخ لحضور احتفالية 150 عاما على الحياة النيابية بمصر. كما غيب الموت أيضا النائب هرقل وفقي، عضو مجلس النواب عن دائرة جرجا في سوهاج، في 26 يوليو 2017، بسبب إصابته بوعكة صحية ناتجة عن ضعف في عضلات القلب، وفي ديسمبر الماضي، النائب محمود الخشن، إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة.