تظاهر الآلاف في تونس اليوم السبت، للمطالبة بالكشف عن قتلة السياسي المعارض شكري بلعيد. وذكرت قناة "العربية" الإخبارية اليوم أن المتظاهرين الذين غص بهم شارع بورقيبة، طالبوا بالكشف عن هوية قتلة بلعيد، واعتبروا أن الحكم الحالي بقيادة الإسلاميين يقود تونس إلى المزيد من العنف والفوضى. وأبدى بعض المتظاهرين خشيتهم على مستقبل مدنية الدولة التونسية، وعبر متظاهرون آخرون عن غضبهم إزاء استخفاف حركة النهضة بموقف المعارضة. وردد المتظاهرون الذين تجمعوا قرب مقر وزارة الداخلية شعارات معادية لحركة النهضة الإسلامية الحاكمة ولرئيسها راشد الغنوشي. وخرج آلاف من أنصار المعارضة العلمانية في تونس إلى شارع الحبيب بورقيبة، احتجاجا على تعيين إسلامي أكثر تشددا، في رأي أحزابهم، رئيسا للوزراء، وهو علي العريض وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة، بديلا عن حمادي الجبالي الذي قدم استقالته على خلفية فشل مشروعه لحل الأزمة السياسية العميقة التي تعيشها تونس حاليا. وكان شكري بلعيد القيادي البارز في "الجبهة الشعبية" المعارضة بتونس قتل يوم 6 فبراير من الشهر الجارى برصاص مجهولين أمام منزله ، وهو ما فجر موجة احتجاجات جديدة ضد الحكومة. يذكر أن علي العريض المكلف بتشكيل حكومة جديدة في تونس أعلن في وقت سابق أنه سيدخل في مشاورات لتشكيل حكومة، تكون حكومة كل التونسيين وتتصرف على هذا الاساس، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى جهد الجميع من رئاسة ومجلس تأسيسي وحكومة وأحزاب .