احتج آلاف التونسيين، اليوم السبت، ضد الإسلاميين ورئيس الوزراء الجديد علي العريض بعد يوم من تعيينه في تطور يكشف مدى حدة الصراع بين الإسلاميين والعلمانيين في تونس مهد الربيع العربي. واختارت حركة النهضة الإسلامية أمس الجمعة وزير الداخلية علي العريض خلفًا لرئيس الوزراء المستقيل حمادي الجبالي، وهو ما رفضته المعارضة. وتدفق المتظاهرون الذين بلغ عددهم حوالي 3 آلاف إلى شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بدعوات عبر موقع "فيسبوك"، رافعين شعارات مناوئة لحركة النهضة الحاكمة وضد رئيس الوزراء الجديد. ورفع المتظاهرون أعلام تونس، ورددوا شعارات "ارحل يا عريض" و "الشعب يريد إسقاط النظام" و "لاخوف لا رعب السلطة ملك الشعب"، منتقدين تعيين العريض رغم أن أداءه لم يكن مقنعا في وزارة الداخلية. ورفعت لافتات كتب عليها "النهضة تكافيء فشل العريض" و "من قتل شكري بلعيد". وسقطت تونس في هوة أزمة سياسية غير مسبوقة بعد مقتل المعارض العلماني شكري بلعيد في السادس من فبراير الحالي على يد مجهول، واستقال الجبالي وهو من النهضة أيضًا بعد رفض حزبه لاقتراحه بتشكيل حكومة غير حزبية.