انسحبت القوات الأمنية اللبنانية من جسر الرينج، فيما يفترش محتجون الشارع، وقطع المتظاهرون الطريق بصناديق النفايات في شارع بلس في بيروت ضمن شوارع أخرى قاموا بإغلاقها، بحسب ما أفادت به شبكة العربية ووسائل إعلام لبنانية. وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية: إن الأوتوستراد مقفل بشكل كامل بالاتجاهين بالسيارات المركونة في وسط المسلكين والعوائق البلاستيكية. وترك المحتجون معبرا لسيارات الصليب الأحمر اللبناني وآليات الجيش والقوى الأمنية والحالات الطارئة والاستثنائية. أما الطريق البحرية القديمة فهي سالكة أمام السيارات. وأعيد قطع الطريق عند جسر الرينغ من المسرب المؤدي من الاشرفية باتجاه الحمرا وذلك بعدما كانت القوى الامنية قد نجحت في فتح الطريق في وقت سابق. وقد قامت القوى الامنية باخراج المتظاهرين بالقوة من وسط الطريق في الرينغ قبل ان يعودوا ويفترشوا الطريق. كما أفادت الأنباء، بإقفال الطريق العامة في منطقة إقليم الخروب عند بلدة سبلين بالإطارات المشتعلة والحجارة بالإضافة إلى طريق شحيم - المجاز - داريا. وكانت قد حاولت قوات الأمن والجيش في لبنان، فتح عدد من الطرقات في بيروت والبقاع وصيدا، في اليوم التاسع عشر من الاحتجاجات التي تشهدها البلاد وأجبرت رئيس الوزراء سعد الحريري على التقدم باستقالته. وبعد ليلة حاشدة وغير مسبوقة في قطع وإغلاق الطرقات، تتواصل الاحتجاجات في العاصمة وعدد من المدن، وسط إصرار واضح على استكمال التحركات إلى حين تحقيق الأهداف المرجوة، بتشكيل حكومة تكنوقراط غير مسيسة. وقطعت ليل الأحد عدة طرق في بيروت من قبل محتجين، في مناطق رئيسية مثل الرينغ والشيفروله وفردان والصيفي والكوازز وقصقص. وقطعت طرق أساسية وحيوية في مختلف المناطق اللبنانية، في جل الديب والزوق وجبيل والبترون في طرابلس شمالا، وطريق الجنوب وصيدا والجبل جنوبا، وشوارع رئيسية أخرى عدة في البقاع شرقي لبنان. وبعد دعوة المتظاهرين للإضراب وإغلاق للطرقات، الاثنين، ارتفعت وتيرة قطع الطرق فجرا، حيث يرى المحتجون أن قطع الطرق الوسيلة المثلى لإيصال رسالة الاعتراض إلى السلطات. وأعلنت غرفة التحكم المروري قطع طريق خلدة المؤدية إلى الجنوباللبناني، إضافة إلى طرق بيت الدين ودميت وشحيم في الشوف بجبل لبنان، فضلا عن الجية والناعمة وخلدة والشويفات وطريق صيدا جنوبلبنان. كما قطع محتجون طريق نهر الكلب بشكل كامل، إضافة إلى طرق وشوارع رئيسية في العاصمة. ودفعت الاحتجاجات، التي لم يسبق لها مثيل وعمت أرجاء لبنان، بالبلاد إلى أتون اضطرابات سياسية، بينما تجد صعوبة في احتواء أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.