كشف النائب عمرو حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، عن أنه سيجدد مطالبته للدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، لسرعة مناقشة مشروع القانون الذى تقدم به منذ عامين بشأن تجريم إهانة الرموز والشخصيات التاريخية، مشيرًا إلى أن مشروع القانون أحيل للجان المختصة بالبرلمان، إلا أنه لم يناقش حتى الآن. وأكد حمروش في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أنه سيطالب بسرعة مناقشة مشروع قانون تجريم إهانة الرموز والشخصيات التاريخية بعد واقعة تطاول أسما شريف على الشيخ الشعراوى ووصفها له بالمتطرف، مشيرًا إلى أن مشروع القانون سيضع حد لكل من يتطاول ضد الرموز، حيث يتضمن عقوبات ضارمة لكل من تسول له نفسه التجرأ عليهم بالإهانة. وأشار أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان إلى أن الهدف من مشروع القانون حماية الرموز والشخصيات التاريخية من العبث وعدم خداع الشعب بتشوية صورتهم، والإضرار بالمجتمع وزعزعة الثقة لدى الشباب في الرموز والشخصيات التاريخية، وإثارة الجدل حول شخصيات ورموز تاريخية والتى قد تؤدي إلى آثار خطيرة على المجتمع. وتضمنت المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون أن هناك إصرارًا في التهكم على الرموز والشخصيات التاريخية وخاصة من انتقلوا لرحمة الله، وأن الجدل الذي يحدث من إساءة لبعض الرموز التاريحية خطر وله آثار سلبية على الشعب المصرى، وزعزعة الثقة ونشر الإحباط، وهو الأمر الذي يسعى له قوى الشر. وتنص المادة الأولى من مشروع القانون: يحظر التعرض بالإهانة لأى من الرموز والشخصيات التاريخية، وذلك وفقًا لما يحدده مفهوم القانون واللائحة التنفيذية له، ويقصد بالرموز والشخصيات التاريخية الواردة فى الكتب والتى تكون جزء من تاريخ الدولة وتشكل الوثائق الرسمية للدولة، وذلك وفقا لما اللائحة التنفيذية له. وتنصّ المادة الثانية على أنه يقصد بالرموز والشخصيات التاريخية الواردة في الكتب والتي تكون جزءا من تاريخ الدولة وتشكل الوثائق الرسمية للدولة، وذلك وفقًا لما اللائحة التنفيذية له. وتنص المادة الثالثة على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد عن 5 سنوات وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه، ولا تزيد عن 500 ألف جنيه، كل من أساء للرموز الشخصيات التاريخية، وفي حالة العودة يعاقب بالحبس بمدة لا تقل عن 5 سنوات ولا تزيد عن 7 وغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تزيد عن مليون جنيه. وتنص المادة الرابعة على أنه يعفى من العقاب كل من تعرض للرموز التاريخية بغرض تقييم التصرفات والقرارات، وذلك في الدراسات والأبحاث العلمية. وتنص المادة الخامسة على أنه ينشر القانون في الجريدة الرسمية، ويعمل به في اليوم التالي لتاريخ نشره. وكانت بداية أزمة تطاول أسما شريف منير على الشيخ الشعراوى صباح الجمعة الماضية، حينما نشرت منشورًا عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، قالت فيه: «صباح الخير عايزة آخد رأيكم في حاجة، بقالي كتير معنديش ثقة في أغلب الشيوخ، كتير منهم مُدعين ويا مُتشددين أوي يا خالطين الدين بالسياسة، نفسي أسمع حد مُعتدل محترم معلوماته مش مغلوطة، لسه فيه حد كده؟». وقام أحد متابعي أسما شريف منير، بالتعليق على المنشور سالف الذكر، قائلًا: «طلعي دروس الشيخ الشعراوي من you tube مفيش أحسن منه فعلًا»، لترد عليه «أسما» قائلة: «طول عمري كنت بسمعه زمان مع جدي الله يرحمه ومكنتش فاهمة كل حاجة، لما كبرت شفت كام فيديو مصدقتش نفسي من كتر التطرف، كلام فعلًا عقلي ما عرفتش أستوعبه .. حقيقي استغربت». وسرعان ما تداول نشطاء السوشيال ميديا، رد أسما شريف منير، الأخير وشنوا هجومًا حادًا عليها، وبدأ المستخدمون في توجيه الاتهامات إلى أسما منير، وعائلتها، بسبب تصريحاتها عن الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي ، مما جعلها تقوم بحذف المنشور على الفور. الأمر لم تتحمله أسما شريف طويل ، حيث سرعان ما قامت بإغلاق حسابها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بعد ساعات من الأزمة. وبعد الأزمة بساعات قليلة، نشرت أسما شريف منير، منشورًا مطولًا عبر حسابها على فيسبوك، قدمت من خلاله اعتذارًا، إذ كتبت، في منشورها: «حصل بينى وبين شخص حوار أسأت فيه التعبير عن اللي عايزة أقوله وحساه، اتفهم فهم كلامي على اني انتقد فضيلة الشيخ متولى الشعراوى انا بتكلم من غير ما بحسب كلامي وأنا مقصدش بأي حال من الاحوال اني اغلط أو يوصل كلامي بشكل غلط كده ، انا مش بقيم فضيلة الامام ، انا عموما عمري ما احب اغلط في حد». وتابعت: «انا بعتذر جدا جدا عشان لم استطع ان احسن التعبير واختيار الكلمات الصحيحة وده يمكن عشان لسه بتعلم و ده عن عدم ادراك انا لسه بتكلم علي طبيعتي زي اول يوم قررت اني اظهر علي السوشيال ميديا، بس دلوقتي لازم اخد بالي من كل كلمه بقولها عشان كل حاجه بتتحسب عاليا و ده جديد عليا». وأضافت: «كل مافي الموضوع اني كنت بدور عن مرجع دينى و دروس دينية عشان افهم بشكل مبسط و عشان افهمه كنت محتاجه حاجه تناسب استيعابي ، و الشيخ الشعراوى أعمق من قدراتى لأني في حاجات فعلًا مفهمتهاش». واختتمت: «انا مبتدئة بحاول اتعلم واقرب اكتر من ربنا، و عموما انا بعتذر فعلا عن زلات لساني وكلمتى.. حقيقي إني أكنّ للشيخ الشعراوي كل احترام وتقدير رحمه الله وجزاه كل خير .. وربنا عالم نيتي ايه» ، ليتدخل والدها، الفنان شريف منير، عقب ذلك ويقول إن ابنته خانها التعبير. ثم ظهرت أسما شريف منير، في مكالمة هاتفية في برنامج الحكاية مع عمرو أديب، لتقول إنها لم تكن تقصد أي إهانة، بل أنها شخص مسالم للغاية، ولا تحب أن تجرح أحدا، مؤكدة أن الأمر كان دون قصد. وقالت أسما في تصريحاتها التلفزيونية وهي تبكي، إن الشيخ الشعراوى لو كان على قيد الحياة، لكان قد سامحها على التعبير الخاطئ، خاصة أنها أصدرت بيانا اعتذرت فيه عن التعبير الخاطئ". ووجه الحبيب على الجفري، الداعية الإسلامي، نصحية ل أسما شريف منير، عقب واقعة وصفها للشيخ الشعراوي بالتطرف، قائلًا: «يا ابنتي إذا صدر منك الخطأ، فاعتذرتي، والذي يعتذر ويستغفر عند الله مهما كان الخطأ فهو أقرب لله من الذي يصر على الخطأ». وقال خلال تصريحات تلفزيونية: إن «الشيخ الشعراوي لو كان موجودًا لرحب بكِ في بيته واستضافكِ ولأطعمكِ ولشرح لكِ ما أشكل عليكِ»، متابعًا: «أقول لكِ واصلي ما أنتِ عليه وخذي هذا الدرس ولا تثريب عليكِ بإذن الله». ونوه إلى ضرورة عدم خلط المهاجمين لها ما بين «الذين يتعمدون الحط من قدر الشيخ الشعراوي، وبين إنسانة أخطأت واعتذرت»، على حد ذكره، موضحا أن قولها «أنا آسفة»، وجملة «ما ينبغي أن أتكلم في شيء لا أعلمه»، جملتان تعكسان رقيها، لافتًا إلى أنها تمتلك الحق في التعبير عن عدم الفهم وأن الله أعطى الإنسان الحق في التفكير والاقتناع أو عدم الاقتناع طالما كان مطالبًا للحق.