تحول مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش إلى مصدر للفخر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث وصفه بأنه "انتصار أكبر" من الذي حققه سلفه باراك أوباما حين أعلن مقتل عن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. وقال ترامب إن "بن لادن كان شيئا كبيرا، لكن البغدادي أكبر والأسوأ"، مضيفا أن "بن لادن كان شيئا كبيرا بسبب مركز التجارة العالمي، لكن البغدادي هو من أسس ما يسمى بالخلافة". وتم الترحيب بمقتل بن لادن باعتباره أحد النجاحات العظيمة التي حققها أوباما في منصبه، حيث كان مؤسس تنظيم القاعدة والعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية التي أودت بحياة حوالي 3000 شخص. ونشرت إدارة ترامب اليوم صورة من غرفة العمليات حيث ظهر الرئيس الأمريكي متجهما ويشاهد الكاميرات. وجلس إلى جواره كل من روبرت أوبريان مستشار الأمن الوطني، ومايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، ومايك إسبر وزير الدفاع، والجنراك مارك ميللي كبير موظفي البيت الأبيض، البريجادير جنرال ماركوس إيفانز، نائب مدير البنتاجون الحالي للعمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب. ويواجه ترامب انتقادا بسبب مقارنة بينه وبين إدارة ترامب حيث اتهمه البعض بأنه يقلد أوباما بنشر صورة مماثلة لتلك التي نشرتها الإدارة السابقة لحظة مقتل زعيم تنظيم القاعدة، وكان إلى جوار أوباما عدوي ترامب اللدودين هيلاري كلينتون وجو بايدن. واتهم بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ترامب بالغيرة من أوباما. وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعلن الرئيس الأمريكي مقتل زعيم داعش خلال غارة قادتها القوات الأمريكية خلال الليل في سوريا. وقال ترامب في كلمة بالبيت الأبيض "السفاح الذي حاول كثيرا ترويع الآخرين قضى لحظاته الأخيرة في قلق وخوف وذعر مطبق خشية أن تنقض عليه القوات الأمريكية".