"قررت ارتاح وأريح الدنيا كلها مني عشان بقيت حمل تقيل أوي على ناس كتير ادعولي إن ربنا يرحمني ويسامحني علي اللى أنا هعملوا واللي يعرب أبويا وأمي يوصلهم الرساله دي مش مسمحاكوا عشان لولالكم مكنتش وصلت للمرحلة دي". بهذه الكلمات مهدت مروة إبراهيم - فتاة في العقد الثالث من عمرها - لخطة الانتقال من الحياة وما تشهده من مرارة بها بسبب خلافات أسرية بين والديها، إلى الآخرة بينما توهمت ضيق الدنيا على استيعابها. مروة التي دخلت في نوبة مرض نفسي واكتئاب لم تجد خلال أيامها الأخيرة من يتقرب إليها أو يقوي لديها الوازع الديني أو يمنحها الثقة في تقبل الحياة بمساوئها أو محاولة تغييرها، فتمادت في إرسال الرسائل الخاصة ب نية الانتحار من خلال صفحة الفيسبوك لديها وحالة الواتساب، حيث لم يتمعن المقربون منها في تلك الرسائل ولم يظنوا للحظة أن مروة تفكر جديا في الانتحار.