نشرت الصحف العبرية اليوم، السبت، تقريرًا عن الذكرى ال 46 لحرب أكتوبر 1973 والتي جاء فيها أن حرب أكتوبر أكبر صدمة هزت إسرائيل وجعلتها تخشى أي حرب قادمة. وقال مفوض الشكاوى السابق في الجيش الإسرائيلي، اللواء احتياط إسحاق بريك، خلال حديث مع صحيفة "مكور ريشون" العبرية، إن الصدمة التي تلقتها إسرائيل في حرب أكتوبر عام 1973 كبيرة جدًا؛ ما جلعها تخشى أي حرب قادمة. ونوه اللواء بريك، بأن الجيش الإسرائيلي رغم أنه يمتلك ذراع جو جيدة وذراع بحر جيدة لكنه يخشى أى حرب جديدة، مؤكدًا أنه في ذات الوقت يمتلك ذراع بر غاية في السوء من حيث الإدارة وتفعيل النيران والتدريب على المعدات التكنولوجية. وكشف اللواء بريك، عن أن الجيش الإسرائيلي يقتني معدات تكنولوجية متطورة وغالية الثمن ولكن الجنود في الأسلحة التابعة لذراع البر لا يعرفون تشغيلها ولا يتدربون على ذلك، مضيفًا أنهم لا يعرفون تشغيل التقنيات القديمة لكي يعرفوا تشغيل التقنيات الجديدة. وأشار إلى أن من في المؤسستين السياسية والأمنية يعتقدون أن خطة "جدعون" التي وضعها رئيس هيئة الأركان العامة السابق "جادي آيزنكوت" في عام 2015 والتي تنتهي في عام 2020 هي خطة رائعة وستعمل على قفزة نوعية للجيش الإسرائيلي لكن هذا الاعتقاد السائد هو خاطئ. وأوضح أن خطة "جدعون" كارثية لأنها تفترض أنه لا يوجد تهديد وجودي من جيوش نظامية تطوق إسرائيل كالسابق مثل مصر وسوريا والأردن وأن مصدر التهديدات الآن هو تنظيمات ليست دولانية مثل حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي، محذرًا أن صواريخ حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي بمقدورها إيقاع عدد ضحايا كبير في الجبهة الداخلية الإسرائيلية ولا يمكن القضاء على تهديد الصواريخ من الجو فقط. وتابع: أن رئيس هيئة الأركان العامة الحالي "أفيف كوخافي" يعتبر تقريري كدعامة رئيسية في خطته تنوفا، حيث يسعى من خلالها إلى تطوير ذراع البر وإصلاح الخلل وتفادي الأخطاء فيه، لكنه سيواجه مشكلات فلا يوجد حتى الآن حكومة مستقرة يتحدث معها بشأن رؤيته، والتي تعارض رؤية نتنياهو الأمنية بالمناسبة، كما أنه سيعاني في إقناع وزارة المالية بزيادة موازنة الجيش الإسرائيلي لتنفيذ خطته الخمسية. وألمح اللواء بريك، إلى أن الجمهور الإسرائيلي لا يعرف بوجود أمر خطير يتعلق بالجيش الإسرائيلي، وهو التراجع الملحوظ في حافزية المجندين الجدد للالتحاق بالوحدات القتالية. وأسهب اللواء بريك إن الجيش الإسرائيلي أصبح يتساهل في مسألة استخدام الهواتف الذكية وإرسال الرسائل البريدية المتعلقة بالجيش الإسرائيلي عبرها. وكشف بريك أن الجنود الإسرائيليين لا يستغنون عن هواتفهم الذكية حتى خلال التدريبات والمناورات والأدهى من ذلك، حسب تعبير بريك، أن الجنود الإسرائيليين استعملوا هواتفهم الذكية في عملية الجرف الصامد في قطاع غزة عام 2014. وأكد اللواء إسحاق بريك أنه لا يوجد رقابة حقيقية على الجيش الإسرائيلي، حيث إنهم في لجنة الخارجية والأمن وكذلك الكابنيت لا يراقبون بشكل جدي وإنما يكتفون بالتقارير التي يرفعها الجيش الإسرائيلي فقط وهي تقارير مخالفة للواقع والحقيقة، حسب قول بريك. ويشار إلى أن اللواء إسحاق بريك بات العدو اللدود للجيش الإسرائيلي بعدما أصدر تقريره الصادم قبل عدة أشهر والذي أكد فيه أن الجيش الإسرائيلي غير جاهز لأي حرب مستقبلية، وركز في تقريره على الترهل في ذراع البر لدرجة أن البناشر لا يتم إصلاحها في بعض المركبات، حسب وصفه.